وقال أبو يعقوب السوسي حقيقة المحبة أن ينسى العبد حظه من الله وينسى حوائجه إليه.
قيل للنصر آباذي يقولون إنه ليس لك من المحبة شئ قال صدقوا ولكن لي حسراتهم فهو ذو احتراق فيه.
وقال النصر آباذي أيضا المحبة مجانية السلو على كل حال ثم أنشد ومن كان في طول الهوى ذاق سلوه * فإني من ليلى لها غير ذائق وأكثر شئ نلته في وصالها * أماني لم تصدق كلمحة بارق.
وكان يقال الحب أوله خبل وآخره قتل.
وقال أبو علي الدقاق في معنى قول النبي صلى الله عليه وآله حبك الشئ يعمى ويصم قال يعمى ويصم عن الغير اعراضا وعن المحبوب هيبة ثم أنشد إذا ما بدا لي تعاظمته فأصدر في حال من لم يره.
وقال الجنيد سمعت الحارث المحاسبي يقول المحبة إقبالك على المحبوب بكليتك ثم إيثارك له على نفسك ومالك وولدك ثم موافقتك له في جميع الأمور سرا وجهرا ثم اعتقادك بعد ذلك انك مقصر في محبته.
وقال الجنيد سمعت السرى يقول لا تصلح المحبة بين اثنين حتى يقول الواحد للآخر يا انا.
وقال الشبلي المحب إذا سكت هلك والعارف إذا لم يسكت هلك.
وقيل المحبة نار في القلب تحرق ما سوى ود المحبوب.
وقيل المحبة بذل الجهد والحبيب يفعل ما يشاء.
وقال الثوري المحبة هتك الأستار وكشف الاسرار.