وتقطع أسبابه واستفتح التوبة وأماط الحوبة فقد أقيم على الطريق وهدى نهج السبيل * * * الشرح:
الضمير في أنه يرجع إلى القضاء والقدر المذكور في صدر هذه الخطبة ولم يذكره الرضى رحمه الله يقول اشهد أن قضاءه تعالى عدل عدل وحكم بالحق فإنه حكم فصل بين العباد بالإنصاف ونسب العدل والفصل إلى القضاء على طريق المجاز وهو بالحقيقة منسوب إلى ذي القضاء والقاضي به هو الله تعالى.
قوله (وسيد عباده) هذا كالمجمع عليه بين المسلمين وإن كان قد خالف فيه شذوذ منهم واحتج الجمهور بقوله (انا سيد ولد بني آدم ولا فخر) وبقوله (ادعوا لي سيد العرب عليا) فقالت عائشة الست سيد العرب فقال (انا سيد البشر وعلي سيد العرب) وبقوله (بني آدم ومن دونه تحت لوائي) واحتج المخالف بقوله عليه السلام (لا تفضلوني على أخي يونس بن متى).
وأجاب الأولون تارة بالطعن في اسناد الخبر وتارة بأنه حكاية كلام حكاه صلى الله عليه وآله عن عيسى بن مريم وتارة بان النهى إنما كان عن الغلو فيه كما غلت الأمم في أنبيائها فهو كما ينهى الطبيب المريض فيقول لا تأكل من الخبز ولا درهما وليس مراده تحريم اكل الدرهم والدرهمين بل تحريم ما يستضر بأكله منه.
قوله عليه السلام: (كلما نسخ الله الخلق فرقتين جعله في خيرهما) النسخ النقل ومنه نسخ الكتاب ومنه نسخت الريح آثار القوم ونسخت الشمس الظل يقول