وقال يحيى بن معاذ الولي لا يرائي ولا ينافق وما أقل صديق من يكون هذا خلقه.
* * * المقام الثاني المحبة قال الله سبحانه (من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) والمحبة عند أرباب هذا الشأن حالة شريفة.
قال أبو يزيد البسطامي المحبة استقلال الكثير من نفسك واستكثار القليل من حبيبك.
وقال أبو عبد الله القرشي المحبة أن تهب كلك لمن أحببت فلا يبقى لك منك شئ وأكثرهم على نفى صفة العشق لان العشق مجاوزة الحد في المحبة والبارئ سبحانه اجل من أن يوصف بأنه قد تجاوز أحد الحد في محبته.
سئل الشبلي عن المحبة فقال هي أن تغار على المحبوب أن يحبه أحد غيرك.
وقال سمنون ذهب المحبون بشرف الدنيا والآخرة لان النبي صلى الله عليه وآله قال (المرء مع من أحب) فهم مع الله تعالى.
وقال يحيى بن معاذ حقيقة المحبة ما لا ينقص بالجفاء ولا يزيد بالبر.
وقال ليس بصادق من ادعى محبته ولم يحفظ حدوده.
وقال الجنيد إذا صحت المحبة سقطت شروط الأدب.
وأنشد في معناه إذا صفت المودة بين قوم ودام ودادهم سمج الثناء وكان أبو علي الدقاق يقول الست ترى الأب الشفيق لا يبجل ولده في الخطاب والناس يتكلفون في مخاطبته والأب يقول له يا فلان باسمه.