وأنشد:
عجبت لمن يقول ذكرت حبي * وهل أنسى فاذكر ما نسيت شربت الحب كأسا بعد كأس * فما نفد الشراب ولا رويت.
وقيل المحبة سكر لا يصحو صاحبه الا بمشاهدة محبوبه ثم السكر الذي يحصل عند المشاهدة لا يوصف.
وأنشدوا:
فأسكر القوم دور كأس * وكان سكرى من المدير * * * ومنها الشوق جاء في الخبر المرفوع إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة على وسلمان وعمار.
الشوق مرتبة من مراتب القوم ومقام من مقامتهم سئل ابن عطاء الشوق أعلى أم المحبة فقال المحبة لان الشوق منها يتولد.
ومن الأدعية النبوية المأثورة الدعاء الذي كان يدعو به عمار بن ياسر رضي الله عنه (اللهم بعلمك بالغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني ما كانت الوفاة خيرا لي اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب وأسألك القصد في الغنى والفقر وأسألك نعيما لا يبيد وقرة عين لا تنقطع وأسألك الرضا بعد القضاء وبرد العيش بعد الموت وأسألك النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك من غير ضراء مضرة اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين).
قالوا الشوق احتياج القلب إلى لقاء المحبوب وعلى قدر المحبة يكون الشوق وعلامة الشوق حب الموت.