وقال بعضهم من راقب الله في خواطره عصمة الله في جوارحه.
* * * ومنها الرضا وهو أن يرضى العبد بالشدائد والمصائب التي يقضيها الله تعالى عليه وليس المراد بالرضا رضا العبد بالمعاصي والفواحش أو نسبتها إلى الرب تعالى عنها فإنه سبحانه لا يرضاها كما قال جل جلاله ﴿ولا يرضى لعباده الكفر﴾ (١).
وقال ﴿كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها﴾ (٢).
قال رويم الرضا أن لو أدخلك جهنم لما سخطت عليه.
وقيل لبعضهم متى يكون العبد راضيا قال إذا سرته المصيبة كما سرته النعمة.
قال الشبلي مرة - والجنيد حاضر لا حول ولا قوة الا بالله فقال الجنيد أرى أن قولك هذا ضيق صدر وضيق الصدر يجئ من ترك الرضا بالقضاء.
وقال أبو سليمان الداراني الرضا الا تسأل الله الجنة ولا تستعيذ به من النار.
و قال تعالى فيمن سخط قسمته ﴿ومنهم من يلمزك في الصدقات فان أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون﴾ (3).
ثم نبه على ما حرموه من فضيلة الرضا فقال (ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا إلى الله راغبون) (3) وجواب (لو) هاهنا محذوف لفهم المخاطب وعلمه به.