للحق هلك. قد كانت [لكم] أمور [ملتم فيها على ميلة] (1) لم تكونوا عندي فيها محمودين (2) [ولا مصيبين] (1). أما إني لو أشاء لقلت: عفا الله عما سلف. سبق الرجلان وقام الثالث كالغراب، همته بطنه. ويحه (3) لو قص جناحاه، وقطع رأسه لكان خير له!
انظروا فإن أنكرتم فأنكروا، وإن عرفتم فآزروا. حق وباطل، ولكل أهل.
ولئن أمر الباطل لقديما فعل، وإن (4) قل الحق لربما ولعل، وقلما أدبر شئ فأقبل (5). ولئن رجعت إليكم أموركم إنكم لسعداء، وإني لأخشى أن تكونوا في فترة، وما علينا إلا الاجتهاد.
قال شيخنا أبو عثمان رحمه الله تعالى: وقال أبو عبيدة: وزاد (6 فيها في رواية جعفر ابن محمد عليه السلام عن آبائه عليهم السلام 6):
ألا إن أبرار عترتي، وأطايب أرومتي، أحلم الناس صغارا، وأعلم الناس كبارا.
ألا وإنا أهل بيت من علم الله علمنا، وبحكم الله حكمنا، ومن قول صادق سمعنا، فإن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا، وإن لم تفعلوا يهلككم الله بأيدينا. ومعنا راية الحق، من تبعها لحق، ومن تأخر عنها غرق. ألا وبنا يدرك ترة كل مؤمن، وبنا تخلع ربقة الذل عن أعناقكم (7)، وبنا فتح (8) لا بكم، ومنا يختم لا بكم.
* * * قوله: " لا يرعين " أي لا يبقين، أرعيت عليه، أي أبقيت، يقول: من أبقى على الناس فإنما أبقى على نفسه. والهوادة: الرفق والصلح، وأصله اللين، والتهويد: المشي،