الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت ولا تصلى - (أخبرني) أبو الحسن الرفاء أنبأ عثمان بن محمد بن بشر ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا ابن أبي أويس ثنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن الفقهاء من أهل المدينة كانوا يقولون أيما امرأة طافت بالبيت ثم وجهت لتطوف بالصفا والمروة فحاضت فلتطف بالصفا والمروة وهي حائض وكذلك الذي يحدث بعدان يطوف بالبيت وقبل ان يسعى - باب وجوب الطواف بين الصفا والمروة وان غيره لا يجزى عنه (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه عثمان ثنا عثمان بن سعيد ثنا القعنبي فيما قرأ على مالك عن هشام بن عروة عن أبيه قال قلت لعائشة رضي الله عنها وانا يؤمئذ حديث السن أرأيت قول الله عز وجل (ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما) فما أرى على أحد شيئا ان لا يطوف بهما قالت عائشة كلا لو كانت كما تقول كانت فلا جناح عليه ان لا يطوف إنما أنزلت هذه الآية في الأنصار وكانوا يهلون لمناة وكان مناة حذ وقديد وكانوا يتحرجون ان يطوفوا بين الصفا والمروة فلما جاء الاسلام سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأنزل الله عز وجل (ان الصفا والمروة من شعائر الله) الآية - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف عن مالك قال البخاري زاد أبو معاوية عن هشام ما أتم الله حج امرئ ولاعمرته لم يطف بين الصفا والمروة - (أخبرناه) محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب املاء أنبأ يحيى بن محمد بن يحيى ثنا يحيى بن يحيى أنبأ أبو معاوية (ح وأخبرنا) أبو الفضل بن إبراهيم ثنا أحمد بن سلمة ثنا إسحاق بن إبراهيم وهناد بن السرى قال إسحاق أنبأ وقال هناد ثنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قال قلت انى لأظن ان رجلا لو ترك الصفا والمروة لم يضره قالت ولم؟ قلت إن الله عز وجل يقول (ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما) قالت يا بن أختي لو كانت كما تقول لكان فلا جناح عليه ان لا يطوف بهما ما أتم الله حج امرئ ولاعمرته لم يطف بين الصفا والمروة أتدري فيما كان ذلك كانت الأنصار يهلون في الجاهلية لصنم على شاطئ البحر ثم يجيئون فيطوفون بين الصفا والمروة فيحلقون فلما جاء الاسلام كرهوا ان يطوفوا بينهما للذي كانوا يصنعون بينهما في الجاهلية فأنزل الله عز وجل (ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم) فعاد الناس فطافوا - رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى - كذا قال أبو معاوية عن هشام ان الآية نزلت في الذين كانوا يطوفون بين الصفا والمروة في الجاهلية (ورواه) أبو أسامة عن هشام نحو رواية مالك في أنها نزلت فيمن لا يطوف بينهما ويحتمل أن يكون كلاهما صحيحا - (فقد أخبرنا) أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد الصفار أنبأ ابن ملحان ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أنه قال أخبرني عروة بن الزبير أنه قال سألت عائشة رضي الله عنها فقلت لها أرأيت قول الله عز وجل (ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما) فقلت لعائشة رضي الله عنها والله ما على أحد جناح ان لا يطوف بالصفا والمروة قالت عائشة رضي الله عنها بئس ما قلت يا بن أختي ان هذه الآية لو كانت كما اولتها كانت فلا جناح عليه ان لا يطوف بهما ولكنها إنما أنزلت في أن الأنصار كانوا قبل ان يسلموا يهلون لمناة الطاغية التي كانوا يعبدون عند المشلل وكان من أهل لها يتحرج ان يطوف بالصفا والمروة فلما سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
(٩٦)