عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهما انهما كرها ان يخرج من تراب الحرم وحجارته إلى الحل شئ (قال الشافعي) وقد أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن بن القاسم الأزرقي عن أبيه عن عبد الاعلى بن عبد الله بن عامر قال قدمت مع أمي أو قال جدتي مكة فاتتها صفية بنت شيبة فأكرمتها وفعلت بها فقالت صفية ما أدرى ما أكافئها به فأرسلت إليها بقطعة من الركن فخرجنا بها فنزلنا أول منزل فذكر من مرضهم وعلتهم جميعا قال فقالت أمي أو جدتي ما أرانا أتينا الا انا أخرجنا هذه القطعة من الحرم فقالت لي وكنت أمثلهم انطلق بهذه القطعة إلى صفية فردها وقل لها ان الله قد وضع في حرمه شيئا فلا ينبغي ان يخرج منه قال عبد الاعلى فقالوا فما هو الا ان تحينا دخولك الحرم فكأنما أنشطنا من عقل - باب الرخصة في الخروج بماء زمزم قال الشافعي رحمه الله بلغنا ان سهيل بن عمروا اهدى للنبي صلى الله عليه وسلم منه - قال الشافعي والماء ليس بشئ يزول فلا يعود (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنا أبو الحسن محمد بن الحسن السراج ثنا مطين ثنا سفيان بن بشر ثنا هشيم عن عبد الله بن المؤمل المخزومي عن ابن محيصن عن عطاء عن ابن عباس قال استهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم سهيل بن عمرو من ماء زمزم (وروى في ذلك) عن عكرمة عن ابن عباس - (وأخبرنا) أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو نصر بن قتادة قالا ثنا أبو محمد أحمد بن إسحاق بن شيبان البغدادي بهراة انا معار بن نجدة ثنا خلاد بن يحيى ثنا إبراهيم بن طهمان ثنا أبو الزبير قال كنا عند جابر بن عبد الله فتحدثنا فحضرت صلاة العصر فقام فصلى بنا في ثوب واحد قد تلبب به وراؤه موضوع ثم اتى بماء من ماء زمزم فشرب ثم شرب فقالوا ما هذا قال هذا ماء زمزم وقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ماء زمزم لما شرب له قال ثم ارسل النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة قبل ان تفتح مكة إلى سهيل بن عمر وان أهد لنا من ماء زمزم ولا يترك (1) قال فبعث إليه بمزادتين - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو أحمد الحسين بن علي التيمي ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثني محمد بن العلاء أبو كريب وانا سألته ثنا خلاد بن يزيد الجعفي حدثني زهير بن معاوية الجعفي عن هشام بن عروة عن أبيه ان عائشة كانت تحمل ماء زمزم وتخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله - ورواه غيره عن أبي كريب وزاد فيه حمله رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاوداوي والقرب وكان يصب على المرضى ويسقيهم - قال البخاري ولا يتابع خلاد بن يزيد عليه - باب الرجل يرمى بسهم إلى صيد فأصابه أو غيره في الحرم فيكون عليه جزاؤه قال الله تعالى (تناله أيديكم ورماحكم) قال الشافعي رحمه الله وزعم بعض أهل التفسير انه تناله أيديكم بالرمي (أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ انا عبد الرحمن بن الحسن القاضي ثنا إبراهيم بن الحسين آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى (تناله أيديكم ورماحكم) قال يعنى النبيل وتنال أيديكم أيضا صغار الصيد الفراخ والبيض (ورماحكم) يقول كبار الصيد - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا أنبأ أبو العباس محمد بن يعقوب قال سمعت العباس بن الوليد بن مزيد يقول سمعت أبي يقول حدثني عبد السلام قال سألت الأوزاعي عن رجل ارسل كلبه في الحل على صيد فدخل الصيد الحرم فطلبه الكلب فأخرجه إلى الحل فقتله فقال ما عندي فيها شئ انا أكره التكلف قلت يا أبا عمرو قل فيها قال ما أحب اكله ولا أرى عليه ان يديه قال عبد السلام وتيسر لي الحج من عامي ذلك فلقيت ابن جريج فسألته عنها فقال سمعت عطاء بن
(٢٠٢)