(فينتقم الله منه) وعليه في ذلك الكفارة وعن الحسن وسعيد بن جبير وإبراهيم النخعي يحكم عليه كلما أصاب - جماع أبواب جزاء الصيد باب جزاء الصيد بمثله من النعم يحكم به ذوا عدل من المسلمين (أخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله بن أحمد الأديب البسطامي قراءة عليه بخسروجرد أنبأ أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف أخبرني هارون بن يوسف ثنا ابن أبي عمر ثنا سفيان ثنا عبد الملك هو ابن عمير سمع قبيصة بن جابر الأسدي قال خرجنا حجاجا فكثر مراؤنا ونحن محرمون أيهما أسرع شدا الظبي أم الفرس فبينما نحن كذلك إذ سنح لنا ظبي والسنوح هكذا يقول مر يجز عنا عن الشمال قاله هارون بالتشديد فرماه رجل منا بحجر فما أخطأ خششاءه فركب ردعه فقتله فاسقط في أيدينا فلما قدمنا مكة انطلقنا إلى عمر رضي الله عنه بمنى فدخلت انا وصاحب الظبي على عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه فذكر له أمر الظبي الذي قتل وربما وقال فتقدمت إليه انا وصاحب الظبي فقص عليه القصة فقال عمر رضي الله عنه عمدا أصبته أم خطأ وربما قال فسأله عمر رضي الله عنه كيف قتلته عمدا أم خطأ فقال لقد تعمدت رميه وما أردت قتله زاد رجل فقال (1) عمر رضي الله عنه لقد شرك العمد الخطأ ثم اجتنح إلى رجل والله لكأن وجهه قلب يعنى فضة وربما قال ثم التفت إلى رجل إلى جنبه فكلمة ساعة ثم اقبل على صاحبي فقال له خذ شاة من الغنم فأهرق دمها وأطعم لحمها وربما قال فتصدق بلحمها وأسق اهابها سقاء فلما خرجنا من عنده أقبلت على الرجل فقلت أيهما المستفتى عمر بن الخطاب ان فتيا ابن الخطاب لن تغنى عنك من الله شيئا والله ما علم عمر حتى سأل الذي إلى جنبه فانحر راحلتك فتصدق بها وعظم شعائر الله قال فنما هذا ذو العويئتين إليه وربما قال فانطلق ذو العوينتين (2) إلى عمر فنماها إليه وربما قال فما علمت بشئ والله ما شعرت الا به يضرب بالدرة على وقال مرة على صاحبي صفوقا صفوقا ثم قال قاتلك الله تعدى الفتيا وتقتل الحرام وتقول والله ما علم عمر حتى سأل الذي إلى جنبه اما تقرأ كتاب الله فان الله يقول (يحكم به ذوا عدل منكم) ثم اقبل على فاخذ بمجامع ردائي وربما قال ثوبي فقلت يا أمير المؤمنين انى لا أحل لك منى أمرا حرمه الله عليك فأرسلني ثم اقبل على فقال إني أراك شابا فصيح اللسان فسيح الصدر وقد يكون في الرجل عشرة أخلاق تسع حسنة وربما قال صالحة وواحدة سيئة فيفسد الخلق السيئ التسع الصالحة فاتق طيرات الشباب - قال ابن أبي عمر قال سفيان وكان عبد الملك إذا حدث بهذا الحديث قال ما تركت منه ألفا ولا واوا - (حدثنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبرى أنبأ عبد الرزاق أنبأ معمر عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر الأسدي قال كنت محرما فرأيت ظبيا فرميته فأصبت خششاءه يعنى أصل قرنه فمات فوقع في نفسي من ذلك فأتيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه أسأله فوجدت إلى جنبه رجلا ابيض رقيق الوجه وإذا هو عبد الرحمن بن عوف فسألت عمر فالتفت إلى عبد الرحمن فقال ترى شاة تكفيه قال نعم فأمرني ان اذبح شاة فلما قمنا من عنده قال صاحب له ان أمير المؤمنين لم يحسن ان يفتيك حتى سأل الرجل فسمع عمر رضي الله عنه بعض كلامه فعلاه بالدرة ضربا ثم اقبل على ليضربني فقلت يا أمير المؤمنين انى لم أقل شيئا إنما هو قاله فتركني ثم قال أردت ان تقتل الحرام وتتعدى الفتيا ثم قال أمير المؤمنين ان في الانسان عشرة أخلاق تسعة حسنة وواحدة سيئة ويفسدها ذلك السيئ ثم قال وإياك وعثرة الشباب - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عمرو بن مطر ثنا يحيى بن محمد ثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي ثنا شعبة عن منصور عن أبي وائل قال حدثني أبو حريز قال أصبت ظبيا وانا محرم فأتيت عمر رضي الله عنه فسألته فقال ائت رجلين من اخوانك فليحكما
(١٨١)