قال وأخبرني أبو أحمد الحافظ أنبأ أبو عروبة حدثنا الفضل بن يعقوب قالا ثنا محمد بن بكر ثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير انه سمع جابرا يقول دخل النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة وهي تبكى فقال مالك تبكين قالت ابكى ان الناس حلوا ولم أحلل وطافوا بالبيت ولم أطف وهذا الحج قد حضر قال إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فاغتسلي وأهلي بالحج ثم حجى قالت ففعلت ذلك فلما طهرت قال طوفى بالبيت وبين الصفا والمروة ثم قد حللت من حجك وعمرتك فقالت يا رسول الله انى أجد في نفسي من عمرتي انى لم أكن طفت حتى حججت فقال اذهب بها يا عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم - رواه مسلم في الصحيح عن محمد ابن حاتم وعبد بن حميد عن محمد بن بكر - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن الفقيه ببغداد املاء من أصل كتابه ثنا محمد بن غالب بن حرب ثنا أبو غسان مالك بن عبد الواحد ثنا معا بن هشام حدثني أبي عن مطر الوراق عن أبي الزبير عن جابر ان عائشة رضي الله عنها في حجة النبي صلى الله عليه وسلم أهلت بعمرة فلما كانت بسرف حاضت فاشتد ذلك عليها فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنما أنت من بنات آدم يصيبك ما أصابهن فلما قدمت البطحاء أمرها نبي الله صلى الله عليه وسلم فأهلت بالحج فلما قضت نسكها وجاءت إلى الحصباء أرادت ان تعتمر فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم انك قد قضيت حجك وعمرتك وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا سهل إذا هويت الشئ تابعها عليه قال مطر قال أبو الزبير وكانت عائشة رضي الله عنها إذا حجت صنعت كما صنعت - رواه مسلم في الصحيح عن أبي غسان مالك بن عبد الواحد - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو بكر بن عبد الله أنبأ الحسن بن سفيان ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا أبي ثنا عبيد الله عن نافع قال أراد ابن عمر الحج حين نزل الحجاج بابن الزبير فكلمه ابناه سالم و عبد الله فقالا لا يضرك ان لا تحج العام انا نخاف أن يكون بين الناس قتال فيحال بينك وبين البيت قال إن حيل بيني وبين البيت فعلت كما فعلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حالت كفار قريش بينه وبين البيت فحلق ورجع وانى أشهدكم انى قد أوجبت عمرة ثم خرج إلى الشجرة فلبى بعمرة حتى إذا أشرف بظهر البيداء قال ما أمرهما الا واحد ان حيل بيني وبين العمرة حيل بيني وبين الحج اشهدوا انى قدا وجبت حجة مع عمرتي قال وليس معه يومئذ هدى فسار حتى بلغ قديد ابتاع بها هديا فقلده وأشعره وساقه معه حتى إذا دخل مكة طاف لهما طوافا واحدا بالبيت وبالصفا (1) والمروة وكان يقول من جمع بين الحج والعمرة كفاه طواف واحد ولم يحل حتى يحل منهما جميعا - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن عبد الله بن نمير - (أخبرنا) علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد ثنا عباس الاسفاطى ثنا إبراهيم بن حمزة ثنا الدراوردي (ح وأخبرنا) أبو طاهر الفقيه وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس الأصم ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا يعقوب بن محمد بن عيسى وأحمد بن أبي بكر المدني قالا ثنا الدراوردي عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من جمع بين الحج والعمرة طاف لهما طوافا واحدا وسعى لهما سعيا واحدا - زادا في روايتهما ولم يحل حتى يحل منهما جميعا (وروينا) في حديث جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم دخلت العمرة في الحجر إلى يوم القيامة وقيل في معناه دخلت في اجزاء أفعال الحجر فاتحدتا في العمل فلا يطوف القارن أكثر من طواف واحد لهما وكذلك السعي كما لا يحرم لهما الا احراما
(١٠٧)