ظننا انه سيسميه بغير اسمه قال أليس ذا الحجة قلنا بلى قال فأي بلد هذا قلنا الله ورسوله اعلم فسكت حتى ظننا انه سيسميه بغير اسمه قال أليس البلدة قلنا بلى قال فأي يوم هذا قلنا الله ورسوله اعلم فسكت حتى ظننا انه سيسميه بغير اسمه قال أليس يوم النحر قلنا بلى يا رسول الله قال فان دماءكم وأموالكم قال محمد واحسبه قال واعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم فلا ترجعوا بعدى ضلالا (1) يضرب بعضكم رقاب بعض الا ليبلغ الشاهد الغائب فلعل بعض من يبلغه أوعى له من بعض من سمعه ثم قال الأهل بلغت - لم يسق الشافعي رحمه الله متنه وقال عن محمد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الزمان قد استدار - رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة ورواه البخاري عن محمد بن المثنى عن عبد الوهاب - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبي إسحاق ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا عبد الله بن صالح حدثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى (إنما النسئ زيادة في الكفر) قال النسئ ان جنادة بن عوف بن أمية الكناني كان يوافي الموسم كل عام وكان يكنى أبا ثمامة فينادى الا ان أبا ثمامة لا يحاب ولا يعاب الا وان عام صفر الأول العام حلال فيحله للناس فيحرم صفر عاما ويحرم المحرم عاما فذلك قوله تعالى (إنما النسئ زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما) إلى قوله (لا يهدى القوم الكافرين) - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ عبد الرحمن بن الحسن القاضي ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الرفث الجماع والفسوق المعاصي (ولا جدال في الحج) يقول ليس هو شهر ينسأ قد تبين الحج لاشك فيه وذلك انهم كانوا في الجاهلية يسقطونا لمحرم ثم يقولون صفر بصفر ويسقطون شهر ربيع الأول ثم يقولون شهر ربيع بشهر ربيع - (قال الشيخ) اختلفوا في حج أبى بكر الصديق رضى الله تعالى عنه قبل حج النبي صلى الله عليه وسلم كان في ذي القعدة أو في ذي الحجة فذهب مجاهد إلى أنه وقع في ذي القعدة وذهب بعضهم إلى أنه وقع في ذي الحجة - (أخبرنا) علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ببغداد أنبأ أبو عمرو بن السماك ثنا حنبل بن إسحاق قال قال أبو عبد الله يعنى احمد ان حنبل حكاية عن مجاهد في قوله (إنما النسئ زيادة في الكفر) قال حجوا في ذي الحجة عامين ثم حجوا في المحرم عامين فكانوا يحجون في كل سنة في كل شهر عامين حتى وافقت حجة أبى بكر رضي الله عنه الاخر من العامين في ذي القعدة قبل حجة النبي صلى الله عليه وسلم بسنة ثم حج النبي صلى الله عليه وسلم من قابل في ذي الحجة فذلك حين يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته ان الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض - (قال) أبو عبد الله حدثنا بهذا الحديث عبد الرزاق ثنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال أبو عبد الله فاما الزهري فحكى عنه قال أخبرني حميد بن عبد الرحمن ان أبا هريرة قال بعثني أبو بكر في تلك الحجة في مؤذنين يوم النحر نؤذن بمنى ان لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان (قال) أبو عبد الله حديث الزهري اسناده اسناد جيد وإنما كانت حجة أبى بكر رضي الله عنه في ذي الحجة على ما ذكر الزهري (قال) أبو عبد الله قد نزلت سورة براءة قبل حجة أبى بكر رضى الله تعالى عنه وفيها (إنما النسئ زيادة في الكبر) وفيها (ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا) فهل كان يجوز ان يحج أبو بكر على حج العرب وقد أخبر الله ان فعلهم ذلك كان كفرا - باب ما يفسد الحج (أخبرنا) أبو بكر محمد بن صالح أنبأ أبو الحسين عبد الله بن إبراهيم الفسوي الداودي ثنا أبو علي محمد بن أحمد اللؤلؤي ثنا
(١٦٦)