أبى طالب رضى الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم أفاض من جمع حتى اتى محسرا ففزع ناقته حتى جاوز الوادي فوقف ثم اردف الفضل ثم اتى الجمرة فرماها - (حدثنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل ثنا أيوب بن سليمان بن بلال حدثني أبو بكر وهو ابن أبي أويس عن سليمان بن بلال قال قال يحيى بن سعيد أخبرني أبو الزبير ان أبا معبد مولى عبد الله بن عباس اخبره انه سمع عبد الله بن العباس يحدث عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه أنه قال لما كان يوم عرفة والفضل رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس كثير حول رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كثر الناس قلت سيحدثني الفضل عما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الفضل دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفع الناس معه فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسك بزمام بعيره وجعل ينادى الناس عليكم السكينة فلما بلغ المزدلفة نزل فصلى المغرب والعشاء الآخرة جميعا حتى إذا طلع الفجر صلى الصبح ثم وقف بالمزدلفة عند المشعر الحرام ثم دفع ودفع الناس معه يمسك برأس بعيره وجعل يقول أيها الناس عليكم السكينة حتى إذا بلغ محسرا أو ضع شيئا وجعل يقول عليكم بحصى الخذف - وكذلك رواه إسماعيل بن أبي أويس عن أخيه - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد وأبو الحسن علي بن أحمد بن قرقوب التمار بهمذان قالا أنبأ أبو علي محمد بن معاذ بن المستهل المعروف بدران بحلب ثنا القعنبي حدثني أبي مسلمة بن قعنب ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن المسور بن مخرمة ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يوضع ويقول - إليك تعد وقلقا وضينها مخالف دين النصارى دينها وكان ابن الزبير يوضع أشد الايضاع اخذه عن عمر رضي الله عنه يعنى الايضاع في وادى محسر - (أخبرنا) أبو أحمد المهرجاني أنبأ أبو بكر محمد بن جعفر ثنا محمد بن إبراهيم ثنا ابن بكير ثنا مالك عن نافع ان عبد الله بن عمر كان يحرك راحلته في بطن محسر قدر رمية بحجر - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمر وقالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان ثنا عبد الله بن وهب أنبأ سليمان بن بلال عن علقمة عن أمه عن عائشة رضي الله عنها انها كانت إذا نفرت غداة المزدلفة فإذا جاءت بطن محسر قالت لي ازجري الدابة وارفعيها قالت فزجرتها يوما فوقعت الدابة على يديها وعليها الهودج ثم زجرتها الثانية فرفعها الله فلم يضرها شيئا وكانت ترفع دابتها حتى تقطع بطن محسر وتدخل بطن منى (وروينا) في ذلك عن عبد الله بن مسعود وحسين بن علي رضى الله تعالى عنهم - باب من لم يستحب الايضاع (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ثنا أحمد بن محمد بن عيسى القاضي ثنا أبو النعمان محمد بن الفضل ثنا حماد بن زيد عن كثير بن شنظير عن عطاء عن ابن عباس قال إنما كان بدء الايضاع من أهل البادية كانوا يقفون حافتي الناس قد علقوا القعاب والعصى فإذا أفاضوا تقعقعوا فأنفرت بالناس فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وان ذفرى ناقته لتمس حاركها وهو يقول يا أيها الناس عليكم بالسكينة - (وأخبرنا) أبو علي الروذباري أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا وهب بن بيان ثنا عبيدة ثنا سليمان الأعمش عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس رضي الله عنه قال أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة - فذكر الحديث إلى قوله حتى اتى جمعا قال ثم اردف الفضل بن عباس وقال يا أيها الناس ان البر ليس بايجاف الخيل والإبل فعليكم بالسكينة فما رأيتهما رافعة يديها حتى اتى منى -
(١٢٦)