الحارث ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي الطفيل قال حج معاوية فجعل لا يأتي على ركن من أركان البيت الا استلمه فقال ابن عباس إنما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم اليماني والحجر فقال معاوية ليس من أركانه مهجور - تابعه عمرو بن الحارث عن قتادة دون قصة معاوية ومن ذلك الوجه أخرجه مسلم (ورواه أبو الشعثاء) عن ابن عباس ومعاوية وزاد قال وكان ابن الزبير يستلمهن كلهن (قال الشافعي) ولم يدع أحد استلامهما هجرة لبيت الله ولكنه استلم ما استلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمسك عما أمسك عنه - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان ثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن سليمان بن عتيق عن عبد الله بن بأبيه عن بعض ولد يعلى عن يعلى قال طفت مع عمر رضي الله عنه فلما بلغنا الركنين الغربيين قلت الا تستلم وصرت بينه وبين الحائط فقال ألم تطف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت بلى قال أفرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه قلت لا قال فلك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة انفذ عنك - (قال الشافعي) رحمه الله تعالى واما العلة فيهما فنرى ان البيت لم يتمم على قواعد إبراهيم فكانا كسائر البيت - (أخبرنا) بصحة ذلك أبو عثمان سعيد بن محمد عن عبدان ثنا (1) أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا السرى بن خزيمة ثنا عبد الله بن مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله ان عبد الله بن محمد بن أبي بكر الصديق أخبر عبد الله بن عمر عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألم ترى ان قومك حين بنوا الكعبة اقتصروا عن قواعد إبراهيم قال (2) فقلت يا رسول الله أفلا تردها إلى قواعد إبراهيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا حدثان قومك بالكفر لفعلت فقال عبد الله ابن عمر لئن كانت عائشة سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك استلام الركنين اللذين يليان الحجر الا ان البيت لم يتمم على قواعد إبراهيم - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن مسلمة القعنبي ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى عن مالك - باب تعجيل الطواف بالبيت حين يدخل مكة والبيان انه لا يحل به إذا كان حاجا أو قارنا قال عطاء لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة لم يلوى ولم يعرج حتى طاف بالبيت (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو الوليد الفقيه ثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث وسأله أبو العباس بن سريج ثنا هارون بن سعيد الأيلي ثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن محمد بن عبد الرحمن بن الأسود يتيم عروة بن الزبير ان رجلا من أهل العراق قال له سل لي عروة بن الزبير عن رجل يهل بالحج فإذا طاف بالبيت أيحل أم لا فان قال لك لا يحل فقل له ان رجلا يقول ذلك قال فسألته فقال لا يحل من أهل بالحج الا بالحج قلت فان رجلا كان يقول ذلك قال بئس ما قال يعنى فتصداني الرجل فسألني فحدثته فقال فقل له فان رجلا يخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعل ذلك وما شأن أسماء والزبير فعلا ذلك قال فجئت فذكرت ذلك له فقال من هذا فقلت لا أدري قال فما باله لا يأتيني ليسألني أظنه عراقيا قلت لا أدري قال فإنه قد كذب قد حج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرتني عائشة رضي الله عنها ان أول شئ بدأ به حين قدم مكة انه توضأ ثم طاف بالبيت ثم حج أبو بكر رضي الله عنه وكان أول شئ بدأ بن الطواف بالبيت ثم لم يكن غيره ثم عمر رضي الله عنه مثل ذلك ثم حج عثمان رضي الله عنه فرأيته أول شئ بدأ به الطواف بالبيت ثم لم يكن غيره ثم معاوية و عبد الله ابن عمر ثم حججت مع أبي الزبير بن العوام فكان أول شئ بدأ به الطواف بالبيت ثم لم يكن غيره ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلون ذلك ثم لم يكن غيره ثم آخر من رأيت فعل ذلك ابن عمر ثم لم ينقضها بعمرة وهذا ابن عمر عندهم أفلا يسألونه ولا أحد ممن مضى ما كانوا يبدؤون بشئ حين يضعون اقدامهم أول من الطواف بالبيت ثم لا يحلون وقد رأيت أمي
(٧٧)