ما بدا لك (36).
وأما ما ذكرت من أمر قتلة عثمان، فإني نظرت في هذا الامر، وضربت أنفه وعينيه [وعينه خ] فلم أر دفعهم إليك ولا إلى غيرك، ولعمري لئن لم تنزع عن غيك وشقاقك لتعرفنهم عن قليل يطلبونك، ولا يكلفونك أن تطلبهم في بر ولا بحر، ولا جبل ولا سهل.
وقد كان أبوك أتاني حين ولى الناس أبا بكر، فقال: أنت أحق بعد محمد صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الامر (37) وأنا زعيم لك بذلك على من خالف عليك، أبسط يدك أبايعك. فلم أفعل، وأنت تعلم أن أباك قد كان قال ذلك وأراده حتى كنت أنا الذي أبيت، لقرب عهد الناس بالكفر، مخافة الفرقة بين أهل الاسلام