أعتذر منه إلى الناس، لان الله جل ذكره لما قبض نبيه صلى الله عليه وسلم (كذا) قالت قريش: (منا أمير).
وقالت الأنصار: (منا أمير). فقالت قريش: (منا محمد رسول لله صلى الله عليه وسلم، فنحن أحق بذلك الامر) فعرفت ذلك الأنصار فسلمت لهم الولاية والسلطان، فإذا استحقوها بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم دون الأنصار، فإن أولى الناس بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم أحق بها منهم، وإلا فإن الأنصار أعظم العرب فيها نصيبا، فلا أدري أصحابي سلموا من أن يكونوا حقي أخذوا، أو الأنصار ظلموا، بل عرفت أن حقي هو المأخوذ، وقد تركته لهم تجاوز الله عنهم (35).