ثم كرهت خلافة عمر وحسدته واستطلت مدته وسررت بقتله وأظهرت الشماتة بمصابه (4) حتى انك حاولت قتل ولده لأنه قتل قاتل أبيه.
ثم لم تكن أشد منك حسدا لابن عمك عثمان، نشرت مقابحه وطويت محاسنه، وطعنت في فقهه ثم في دينه ثم في سيرته ثم في عقله، وأغريت به السفهاء من أصحابك وشيعتك حتى قتلوه بمحضر منك، لا تدفع عنه بلسان ولا يد، وما من هؤلاء الا من بغيت عليه وتلكأت في بيعته حتى حملت إليه قهرا تساق بخزائم الاقتسار كما يساق الفحل المخشوش (5) ثم نهضت الآن