منهم بأعظم حسدا منك لابن عمك عثمان، وكان أحقهم ألا تفعل به ذلك في قرابته وصهره، فقطعت رحمه وقبحت محاسنه وألبت الناس عليه، وبطنت وظهرت حتى ضربت إليه، آباط الإبل، وقيدت إليه الخيل العراب (6) وحمل عليه السلاح في حرم رسول الله، فقتل معك في المحلة، وأنت تسمع في داره الهائعة (7) لا تردع الظن والتهمة عن نفسك فيه بقول ولا فعل، فأقسم صادقا أن لو قمت فيما كان من أمره مقاما واحدا تنهنه الناس عنه، ما عدل بك من قبلنا من الناس أحدا (8) ولمحا ذلك عندهم ما كانوا يعرفونك به من المجانبة لعثمان والبغي عليه، وأخرى أنت بها عند أنصار عثمان ظنين (9): ايواؤك قتلة عثمان، فهم عضدك وأنصارك ويدك وبطانتك، وقد ذكر لي أنك تنصل
(١٧٣)