والذي أنكرت من قرابتي وحقي فأن سهمنا وحقنا في كتاب الله قسمه لنا مع نبينا قفال: (واعلموا أنما غنمتم من شئ فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى) [42 - الأنفال: 8] وقال (تعالى): (وآت ذا القربى حقه) [27 - بني إسرائيل: 17] [أ] وليس وجدت سهمنا مع سهم الله ورسوله، وسهمك مع الأبعدين لا سهم لك إذ [ا ن خ ل] فارقته، فقد أثبت الله سهمنا وأسقط سهمك بفراقك.
وأنكرت إمامتي وملكي فهل تجد في كتاب الله قوله لآل إبراهيم: (واصطفاهم على العالمين) [30 - آل عمران 3] فهو فضلنا على العالمين، أو تزعم أنك لست من العالمين، أو تزعم أنا لسنا من آل إبراهيم فإن أنكرت ذلك لنا فقد أنكرت محمدا صلى الله عليه وآله، فهو منا ونحن منه، فإن استطعت أن تفرق بيننا وبين إبراهيم صلوات الله عليه وآله، وإسماعيل ومحمد وآله في كتاب الله فافعل.
باب كتبه (ع) إلى معاوية من البحار ج 8 / 554، ط الكمباني.