نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٤ - الصفحة ١٥٥
كتابا، أم غير الكعبة - بيت الله ومسكن إسماعيل ومقام أبينا إبراهيم - تبغي قبلة، أم غير ملته تبغي دينا، أم غير الله تبغي ملكا فقد جعل الله ذلك فينا، فقد أبديت عداوتك لنا وحسدك وبغضك ونقضك عهد الله، وتحريفك آيات الله وتبديلك قول الله، قال الله لإبراهيم: (إن [الله] اصطفى لكم الدين) (126 - البقرة: 2) أفترغب عن ملته وقد اصطفاه الله في الدنيا وهو في الآخرة من الصالحين، أم غير [الله] تبغي حكما أم غير المستحفظ منا تبغي إماما، الإمامة لإبراهيم وذريته، والمؤمنون تبع لهم لا يرغبون عن ملته، قال (الله تعالى عن إبراهيم): (فمن تبعني فإنه مني) (36 - إبراهيم: 14).
أدعوك يا معاوية إلى الله ورسوله وكتابه وولي أمره والحكيم من آل إبراهيم، وإلى الذي أقررت به - زعمت - إلى الله (كذا) والوفاء بعهده، وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم، ولا تكونوا كالتي
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»
الفهرست