والذي أنكرت من قول الله عز وجل: (فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما [55 - النساء: 4] فأنكرت أن تكون فينا فقد قال الله:
(النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله [6 - الأحزاب 33] ونحن أولى به.
والذي أنكرت من إمامة محمد (ص) (كذا) وزعمت أنه كان رسولا ولم يكن إماما. فإن انكارك على جميع النبيين الأئمة (كذا)، ولكنا نشهد أنه كان رسولا نبيا إماما صلى الله عليه وآله، ولسانك دليل على ما في قلبك، وقال الله تعالى: (أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم، ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم) [30 - محمد: 47].
ألا وقد عرفناك قبل اليوم وعداوتك وحسدك وما في قلبك من المرض الذي أخرجه الله.