ما يخرج منه وتكون رائحته أطيب من رائحة المسك ويكون أولى بالناس منهم بأنفسهم وأشفق عليهم من آبائهم وأمهاتهم ويكون أشد الناس تواضعا لله جل ذكره ويكون آخذ الناس بما يأمر به وأكف الناس عما ينهى عنه ويكون دعاؤه مستجابا حتى انه لو دعا على صخرة لانشقت بنصفين ويكون عنده سلاح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسيفه ذو الفقار ويكون عنده صحيفة يكون فيها أسماء شيعته إلى يوم القيامة وصحيفة فيها أسماء أعدائه إلى يوم القيامة وتكون عنده الجامعة وهي صحيفة طولها سبعون ذراعا فيها جميع ما يحتاج اليه ولد آدم ويكون عنده الجفر الأكبر والأصغر أهاب ماعز وأهاب كبش فيها جميع العلوم حتى أرش الخدش وحتى الجلدة ونصف الجلدة وثلث الجلدة ويكون عنده مصحف فاطمة (عليها السلام) (1).
[2093] 4 - قال المفيد: كان الصادق (عليه السلام) يقول: علمنا غابر ومزبور ونكت في القلوب ونقر في الأسماع وأن عندنا الجفر الأحمر والجفر الأبيض ومصحف فاطمة (عليها السلام) وعندنا الجامعة فيها جميع ما تحتاج الناس اليه فسئل عن تفسير هذا الكلام فقال: أما الغابر فالعلم بما يكون واما المزبور فالعلم بما كان وأما النكت في القلوب فهو الإلهام وأما النقر في الاسماع فحديث الملائكة (عليهم السلام) نسمع كلامهم ولا نرى أشخاصهم وأما الجفر الأحمر فوعاء فيه سلاح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولن يخرج حتى يقوم قائمنا أهل البيت وأما الجفر الأبيض فوعاء فيه توراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داود وكتب الله الاولى وأما مصحف فاطمة (عليها السلام) ففيه ما يكون من حادث وأسماء من يملك إلى أن تقوم الساعة.
وأما الجامعة فهو كتاب طوله سبعون ذراعا إملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من فلق فيه وخط علي بن أبي طالب (عليه السلام) بيده فيه والله جميع ما تحتاج إليه الناس إلى يوم القيامة حتى ان فيه أرش الخدش والجلدة ونصف الجلدة (2).