نعم ذاك إليه عز وجل إن شاء عذب عليها وإن شاء عفا (١).
[١٩١٣] ٧ - الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن إبراهيم بن هاشم، عن ابن أبي عمير، عن جعفر بن عثمان، عن أبي بصير قال: كنت عندي أبي جعفر (عليه السلام) فقال له رجل: أصلحك الله إن بالكوفة قوما يقولون مقالة ينسبونها إليك، قال: وما هي؟ قال: يقولون: إن الإيمان غير الإسلام، فقال أبو جعفر (عليه السلام): نعم، فقال له الرجل: صفه لي قال: من شهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأقر بما جاء من عند الله فهو مسلم، قال: فالإيمان؟ قال: من شهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأقر بما جاء من عند الله وأقام الصلاة وآتى الزكاة وصام شهر رمضان وحج البيت ولم يلق الله بذنب أوعد عليه النار فهو مؤمن. قال أبو بصير: جعلت فداك وأينا لم يلق الله بذنب أوعد عليه النار؟ فقال: ليس هو حيث تذهب، إنما هو من لم يلق الله بذنب أوعد عليه النار ولم يتب منه (٢).
الرواية مصححة الإسناد.
[١٩١٤] ٨ - الصدوق، عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير قال: سمعت موسى بن جعفر يقول: لا يخلد الله في النار إلا أهل الكفر والجحود وأهل الضلال والشرك ومن اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر قال الله تبارك وتعالى: ﴿وان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما﴾ (3) قال: فقلت له: يا بن رسول الله فالشفاعة لمن تجب من المذنبين؟ قال: حدثني أبي عن آبائه، عن علي (عليهم السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي فاما المحسنون منهم فما عليهم من سبيل. قال ابن أبي عمير: فقلت له: يا ابن رسول الله فكيف