[1941] 4 - الطوسي قال: حكى بعض الثقات بنيسابور انه خرج لإسحاق بن إسماعيل من أبي محمد (عليه السلام) توقيع: يا إسحاق بن إسماعيل سترنا الله وإياك بستره وتولاك في جميع أمورك بصنعه قد فهمت كتابك رحمك الله ونحن بحمد الله ونعمته أهل بيت نرق على موالينا ونسر بتتابع إحسان الله إليهم وفضله لديهم ونعتد بكل نعمة ينعمها الله عز وجل عليهم فأتم الله عليكم بالحق ومن كان مثلك ممن قد رحمه الله وبصره بصيرتك ونزع عن الباطل ولم يعم في طغيانه نعمه فإن تمام النعمة دخولك الجنة وليس من نعمة وان جل أمرها وعظم خطرها إلا والحمد لله تقدست أسماؤه عليها مؤدي شكرها وأنا أقول: الحمد لله مثل ما حمد الله به حامد إلى أبد الأبد بما من به عليك من نعمة ونجاك من الهلكة وسهل سبيلك على العقبة وأيم الله انها لعقبة كؤود شديد أمرها صعب مسلكها عظيم بلاؤها طويل عذابها قديم في الزبر الأولى ذكرها ولقد كانت منكم امور في أيام الماضي (عليه السلام) إلى أن مضى لسبيله صلى الله على روحه وفي أيامي هذه كنتم فيها غير محمودي الشأن ولا مسددي التوفيق واعلم يقينا يا إسحاق ان من خرج من هذه الحياة الدنيا أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا، الحديث (1).
[1942] 5 - الكراجكي، عن محمد بن أحمد بن شاذان القمي، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن صالح، عن سعد بن عبد الله، عن أيوب بن نوح قال: قال الرضا (عليه السلام): سبعة أشياء بغير سبعة أشياء من الاستهزاء: من استغفر بلسانه ولم يندم بقلبه فقد استهزء بنفسه ومن سأل الله التوفيق ولم يجتهد فقد استهزء بنفسه ومن استحزم ولم يحذر فقد استهزء بنفسه ومن سأل الله الجنة ولم يصبر على الشدائد فقد استهزء بنفسه ومن تعوذ بالله من النار ولم يترك شهوات الدنيا فقد استهزء بنفسه ومن ذكر الله ولم يستبق إلى لقائه فقد استهزء بنفسه (2).