قول الله عز وجل: ﴿يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا﴾ (١) قال: يتوب العبد من الذنب ثم لا يعود فيه.
قال محمد بن فضيل: سألت عنها أبا الحسن (عليه السلام) فقال: يتوب من الذنب ثم لا يعود فيه، وأحب العباد إلى الله تعالى المفتنون التوابون (٢).
[١٨٥٤] ٤ - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا) قال: هو الذنب الذي لا يعود فيه أبدا قلت: وأينا لم يعد؟ فقال:
يا أبا محمد إن الله يحب من عباده المفتن التواب (٣).
الرواية صحيحة الإسناد.
[١٨٥٥] ٥ - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، رفعه قال: إن الله عز وجل أعطى التائبين ثلاث خصال لو أعطى خصلة منها جميع أهل السماوات والأرض لنجوا بها: قوله عز وجل: ﴿ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين﴾ (4) فمن أحبه الله لم يعذبه، وقوله: (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم * ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم * وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم) (5) وقوله عز وجل: (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون