عن القاسم بن محمد، عن سليمان المنقري، عن حفص بن غياث قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن قدرت أن لا تعرف فافعل وما عليك ألا يثني عليك الناس وما عليك أن تكون مذموما عند الناس إذا كنت محمودا عند الله، ثم قال: قال أبي علي بن أبي طالب (عليه السلام): لا خير في العيش إلا لرجلين رجل يزداد كل يوم خيرا ورجل يتدارك منيته بالتوبة وأنى له بالتوبة والله لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبل الله تبارك وتعالى منه إلا بولايتنا أهل البيت، ألا ومن عرف حقنا ورجا الثواب فينا ورضي بقوته نصف مد في كل يوم وما ستر عورته وما أكن رأسه وهم والله في ذلك خائفون وجلون ودوا أنه حظهم من الدنيا وكذلك وصفهم الله عز وجل فقال: (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة إنهم إلى ربهم راجعون) ثم قال: ما الذي آتوا؟ آتوا والله مع الطاعة المحبة والولاية وهم في ذلك خائفون، ليس خوفهم خوف شك ولكنهم خافوا أن يكونوا مقصرين في محبتنا وطاعتنا (1).
سند الرواية لا بأس به.
[1795] 3 - الصدوق، عن ابن وليد، عن الحسن بن المتيل الدقاق، عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن مفضل بن عمر قال قال الصادق (عليه السلام): من استوى يوماه فهو مغبون ومن كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون ومن لم يعرف الزيادة في نفسه كان إلى النقصان أقرب ومن كان إلى النقصان أقرب فالموت خير له من الحياة (2).
[1796] 4 - المفيد، عن أحمد بن محمد، عن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن علي بن حديد، عن علي بن النعمان رفعه قال: كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: ويح غلبت واحدته