قال الرضي (رحمه الله): لأن التكليف مستلزم للمشقة وهو شر لازم عن الأخ المتكلف له فهو شر الإخوان.
[1787] 5 - الحميري، عن هارون، عن ابن صدقة، عن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) ان رجلا أتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): بأبي أنت وأمي اني أحسن الوضوء وأقيم الصلاة وأوتي الزكاة في وقتها وإقري الضيف طيب بها نفسي محتسب بذلك أرجو ما عند الله، فقال: بخ بخ بخ ما لجهنم عليك سبيل ان الله قد براك من الشح إن كنت كذلك ثم قال: نهى عن التكلف للضيف بما لا يقدر عليه إلا بمشقة وما من ضيف حل بقوم إلا ورزقه معه (1) الرواية معتبرة الإسناد.
[1788] 6 - الطوسي بسنده عن جعفر بن معروف، عن محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن أبان بن عثمان، عن محمد بن زياد، عن ميمون بن مهران، عن علي (عليه السلام) قال: قال الحارث: تدخل منزلي يا أمير المؤمنين فقال (عليه السلام) على شرط أن لا تدخرني شيئا مما في بيتك ولا تكلف لي شيئا مما وراء بابك قال: نعم فدخل يتحرق ويحب أن يشتري له وهو يظن انه لا يجوز له حتى قال له أمير المؤمنين: ما لك يا حارث قال:
هذه دراهم معي ولست أقدر على أن أشتري لك ما اريد قال: أو ليس قلت: لك لا تكلف ما وراء بابك فهذه مما في بيتك (2).
[1789] 7 - البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا أتاك أخوك فآته بما عندك وإذا دعوته فتكلف له (3).
الرواية صحيحة الإسناد.