الناس بصفين فحمد الله وأثنى عليه وصلى على محمد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم قال:... فهلم أيها الناس إلى التعاون على طاعة الله عز وجل والقيام بعدله والوفاء بعهده والإنصاف له في جميع حقه فانه ليس العباد إلى شيء أحوج منهم إلى التناصح في ذلك وحسن التعاون عليه وليس أحد وان اشتد على رضى الله حرصه وطال في العمل اجتهاده ببالغ حقيقة ما أعطى الله من الحق أهله ولكن من واجب حقوق الله عز وجل على العباد النصيحة له بمبلغ جهدهم والتعاون على إقامة الحق فيهم... (1).
[1605] 4 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه وعدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد جميعا، عن ابن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: وجدنا في كتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا ظهر الزنا من بعدي كثر موت الفجأة وإذا طفف المكيال والميزان أخذهم الله بالسنين والنقص وإذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركتها من الزرع والثمار والمعادن كلها وإذا جاروا في الأحكام تعاونوا على الظلم والعدوان وإذا نقضوا العهد سلط الله عليهم عدوهم وإذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي الأشرار وإذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر ولم يتبعوا الأخيار من أهل بيتي سلط الله عليهم شرارهم فيدعوا خيارهم فلا يستجاب لهم (2).
الرواية صحيحة الإسناد.
[1606] 5 - الطوسي بسنده إلى سعد بن عبد الله، عن أبي عبد الله، عن محمد بن عبد الله الرازي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن رفاعة بن موسى، عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن أبيه (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): تعاونوا بأكل السحور على صيام النهار وبالنوم عند القيلولة على قيام الليل (3).