لكي يعرف من يصلي ممن لا يصلي ومن يحفظ مواقيت الصلوات ممن يضيع ولو لا ذلك لم يمكن أحد أن يشهد على آخر بصلاح لأن من لا يصلي لا صلاح له بين المسلمين فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هم بأن يحرق قوما في منازلهم لتركهم الحضور لجماعة المسلمين وقد كان منهم من يصلي في بيته فلم يقبل منه ذلك وكيف تقبل شهادة أو عدالة بين المسلمين ممن جرى الحكم من الله عز وجل ومن رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيه الحرق في جوف بيته بالنهار وقد كان يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا صلاة لمن لا يصلي في المسجد مع المسلمين إلا من علة (1).
الرواية صحيحة الإسناد، وذكر نحوها الشيخ في التهذيب: 6 / 241 ح 1.
[1596] 5 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه كتب إلى الحارث الهمداني:... واطع الله في جميع أمورك فإن طاعة الله فاضلة على ما سواها. خادع نفسك في العبادة وارفق بها ولا تقهرها. خذ عفوها ونشاطها إلا ما كان مكتوبا عليك من الفريضة فانه لابد من قضائها وتعاهدها عند محلها وإياك أن ينزل بك الموت وأنت آبق من ربك في طلب الدنيا وإياك ومصاحبة الفساق فإن الشر بالشر ملحق ووقر الله وأحبب أحباءه واحذر الغضب فانه جند عظيم من جنود إبليس والسلام (2).
[1597] 6 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال في ما يوصي به أصحابه: تعاهدوا أمر الصلاة وحافظوا عليها واستكثروا منها وتقربوا بها فإنها كانت على المؤمنين كتابا موقوتا... (3).
[1598] 7 - الرضي في العهد العلوي إلى مالك الأشتر النخعي:... ثم اختر للحكم بين الناس أفضل رعيتك... ثم أكثر تعاهد قضائه وافسح له في البذل...