فقال لي: ما ترك عبد الله من الولد؟ - يعني أباه - قلت: سبع نسوة، قال: أبوك عليه دين؟ قلت: نعم، قال: فإذا قدمت المدينة فقاطعهم فإن أبوا فإذا حضر جداد نخلكم (1) فآذني، فقال: هل تزوجت؟ قلت: نعم، قال: بمن؟ قلت:
بفلانة بنت فلان بأيم (2) كانت بالمدينة، قال: فهلا فتاة تلاعبها وتلاعبك؟ قلت:
يا رسول الله، كن عندي نسوة خرق - يعني أخواته - فكرهت أن آتيهن بامرأة خرقاء، فقلت هذه أجمع لأمري، قال: أصبت ورشدت، فقال: بكم اشتريت جملك؟ فقلت: بخمس أواق من ذهب، قال: بعنيه ولك ظهره إلى المدينة.
فلما قدم المدينة أتيته بالجمل، فقال: يا بلال، أعطه خمس أواق من ذهب يستعين بها في دين عبد الله، وزده ثلاثا، ورد عليه جمله، قال: هل قاطعت غرماء عبد الله؟ قلت: لا يا رسول الله، قال: أترك وفاء؟ قلت: لا، قال: [لا عليك] فإذا حضر جداد نخلكم فآذني، فآذنته فجاء فدعا لنا فجددنا واستوفي كل غريم ما كان يطلب تمرا وفاء وبقي لنا ما كنا نجد وأكثر، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ارفعوا ولا تكيلوا، فرفعناه وأكلنا منه زمانا.
[165] 3 - عن ابن عباس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا حدث الحديث أو سئل عن الأمر كرره ثلاثا ليفهم ويفهم عنه.
[166] 4 - عن ابن عمر قال: قال رجل: يا رسول الله، فقال: لبيك.
[167] 5 - روي عن زيد بن ثابت قال: كنا إذا جلسنا اليه (صلى الله عليه وآله وسلم) إن أخذنا في حديث في ذكر الآخرة أخذ معنا، وإن أخذنا في ذكر الدنيا أخذ معنا، وإن أخذنا في ذكر الطعام والشراب أخذ معنا، فكل هذا أحدثكم عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
[168] 6 - عن أبي الحميساء قال: تابعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل أن يبعث فواعدته مكانا