" مصباح الظلام " ج 2 ص 145: قال بعضهم: ولزائر قبر النبي صلى الله عليه وسلم عشر كرامات:
إحداهن يعطى أرفع المراتب. الثانية: يبلغ أسنى المطالب. الثالثة: قضاء المآرب.
الرابعة: بذل المواهب. الخامسة: الأمن من المعاطب. السادسة: التطهير من المعايب.
السابعة: تسهيل المصائب. الثامنة: كفاية النوائب. التاسعة: حسن العواقب. العاشرة:
رحمة رب المشارق والمغارب. وما أحسن ما قيل:
هنيئا لمن زار خير الورى * وحط عن النفس أوزارها فإن السعادة مضمونة * لمن حل طيبة أوزارها وبالجملة فزيارة قبره صلى الله عليه وسلم من أعظم الطاعات وأفضل القربات حتى أن بعضهم جرى على أنها واجبة، فينبغي أن يحرص عليها وليحذر كل الحذر من التخلف عنها مع القدرة وخصوصا بعد حجة الاسلام لأن حقه صلى الله عليه وسلم على أمته عظيم، ولو أن أحدهم يجئ على رأسه أو على بصره من أبعد موضع من الأرض لزيارته صلى الله عليه وسلم لم يقم بالحق الذي عليه لنبيه جزاه الله عن المسلمين أتم الجزاء.
زر من تحب وإن شطت بك الدار * وحال من دونه ترب وأحجار لا يمنعنك بعد عن زيارته * إن المحب لمن يهواه زوار ويسن لمن قصد المدينة الشريفة (إلخ)، ثم فصل القول في آداب الزيارة، وذكر التسليم على الشيخين وزيارة السيدة فاطمة وأهل البقيع والمزارات المشهورة وهي نحو ثلاثين موضعا كما قال].
39 - قال الشيخ عبد الباسط بن الشيخ علي الفاخوري مفتي بيروت في [الكفاية لذوي العناية] ص 125: الفصل الثاني عشر في زيارة النبي صلى الله عليه وسلم وهي متأكدة مطلوبة ومستحبة محبوبة، وتسن زيارته في المدينة كزيارته حيا وهو في حجرته حي يرد على من سلم عليه السلام، وهي من أنجح المساعي وأهم القربات وأفضل الأعمال وأزكى العبادات، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من زار قبري وجبت له شفاعتي، ومعنى " وجبت " ثبتت بالوعد الصادق الذي لا بد من وقوعه وحصوله، وتحصل الزيارة في أي وقت وكونها بعد تمام الحج أحب، ويجب على من أراد الزيارة التوبة من كل شئ يخالف طريقته وسننه صلى الله عليه وسلم ثم ذكر شطرا وافرا من آداب الزيارة والزيارة الأولى الآتية في الآداب، فقال: ومن