3 كتاب تلقيناه من الأستاذ الفذ السيد محمد نجل العلامة الا وحد السيد علي نقي الحيدري الكاظمي أحد علماء العاصمة العراقية - بغداد - وأئمتها، ننشره مشفوعا بشكر وتقدير.
بسم الله الرحمن الرحيم سماحة العلامة الفذ والحجة المصلح الشيخ عبد الحسين الأميني دامت بركاته.
السلام عليك ورحمة الله وبركاته.
وبعد: فإني أقدم لكم أطيب التهاني وأسناها على نجاحكم الباهر باخراج كتاب (الغدير) مثلا رائعا للتأليف النزيه والتحليل الدقيق، وصورة ناطقة عن عبقرية المؤلف، وسعة اطلاعه، وكثرة تحقيقاته مما يقف لها المطالع إجلالا وإكبارا.
ويعلم الله أنني كلما أكرر مطالعتي له أزداد إعجابا بجهود المؤلف الجبارة في إخراج هذا الأثر النفيس.
وان القارئ ليستغرب أشد الاستغراب حينما يقلب صحائفه ويتعمق في مطالعته فهو - في أول نظرة - لا يعرف عن الكتاب إلا أنه مؤلف يبحث عن حديث الغدير كتابا وسنة وأدبا. ولكن سرعان ما تغير نظرته للكتاب عند ما يجول بين فصوله و مواضيعه فلا يخرج منه إلا وهو قد حصل على قسط وافر من العلم والدين والأدب و الأخلاق. وإذا به ليس في الغدير فحسب بل هو موسوعة علمية كبرى، ودائرة معارف واسعة حافلة بالتحليل الدقيق، والاستنتاج الصحيح، والتحقيقات الثمنية حول يوم الغدير الخالد وغيره من الحقايق التي شاءت الظروف أن تخفيها عن الملا والتي كانت ولا تزال خلف الستار لا تدركها الابصار.
فهو - إذا - ليس في موضوع خاص بل فيه كل ما يهم الأمة الاسلامية من إحياء تراثها القديم والإشادة بمجدها الغابر وإعلاء كلمة الحق ونشو راية القرآن والتنقيب