1 خطاب تفضل به سيدنا الشريف الاجل آية الله السيد ميزرا عبد الهادي الشيرازي دام علاه، نشرته يد الدعاية والنشر في عاصمة إيران - طهران - فتحن نذكره تقديرا للناشر وإكبارا لمقام السيد الاسمي وشكرا له بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد والصلاة على نبيه وآله من جلية الحقايق الواضحة أن الكتاب القيم - الغدير - الذي جاء به القائد الديني الفذ، والمصلح الكبير، والمعلم الأخلاقي الأوحد، حجة الاسلام الأميني النجفي من أجل ما تتباهى به مدرسة الاسلام الكبرى - النجف الأشرف - كما أنه من مفاخر المسلمين أجمع، فإنه أكبر موسوعة يضم إلى أجزائه علما جما، وأدبا كثيرا، وإحاطة واسعة، وجهودا جبارة، وحقايق ناصعة، وقد أنهى فيه إلى الملأ من قومه ما في وسع رجالات العلم والدين من الفضل الكثار، والمقدرة التامة على التنقيب والبحث، والهمة القعساء لارشاد الجامعة وهداية الأمة، وقد يفتقر مثل هذا التأليف الحافل المتنوع إلى لجنة تجمع رجالا من أساتذة العلوم الدينية، ولو لم يكن مؤلفه العلامة الأميني بين ظهرانينا، ولم نر أنه بمفرده قام بهذا العبء الفادح لكان مجالا لحسبان أن الكتاب أثر جمعية تصدى كل من رجالها لناحية من نواحيه.
فيحق على الملا الديني أن يعرفوا للمؤلف فضله الظاهر، ويده الواجبة المسداة إليهم، وجميله الوافر، وإحسانه البليغ، وأن يعدوا الكاتب والكتاب في الطليعة من مفاخرهم، وأن يقدروا له ما عاناه في سبيل تأليف كتابه الضخم الفخم من متاعب، وما