2 كتب متواصلة إلينا من لندن لخريج جامعتها الأستاذ الشهير صفاء خلوصي نقتطف منها ما يعرف عن تقدير تلكم الدروس العالية، وبخوعه بالحقايق التاريخية، وله منا شكر غير مجذوذ.
عزيزي العلامة الكبير والبحاثة الجليل الأستاذ الأميني.
تحية الشوق والمودة والاخلاص. وبعد: فمن دواعي الغبطة والسرور أن أكتب إليكم هذه البطاقة وأستفسر عنكم راجيا أن تكونوا في أتم الصحة والهناء، وتبقوا دائما ذخرا للبحث العلمي والتفكير العزيز.
أنا لا أستطيع أن أكتم إعجابي الشديد بكم، فلطا لما ذكرت ذلك أمام الكثيرين من الاخوان في بغداد والمستشرقين في لندن، لان رجلا قضى 15 عاما من حياته في تأليف كتاب لجدير بالاكبار، حرى بالاعجاب، لقد أخرت تقديم أطروحتي إلى جامعة لندن إلى حين صدور كتابكم وإطلاعي عليه، لأنني أود الإشارة إليه والى مجهودكم القيم في صلب الأطروحة، وسألفت نظر المستشرقين إلى هذه الناحية الهامة في الأدب العربي، وأرجو أن تدوم صداقتنا ورابطتنا الفكرية أبدا، وفي الختام تفضلوا بقبول أسنى تحيات المخلص وإعجابه.
ويقول في كتاب آخر: وقد وصلني كتابكم الجليل المجلد الأول والثاني وقد سررت بمطالعته كل السرور إذ وجدت فيه أشياء ممتعة هي نتيجة البحث والدراسة المتواصلين، وكان بودي أن أكتب تقريظا عن هذين الجزئين إلا انني فكرت في الأخير أن أكتب مقالا مسهبا بعد صدور بقية الاجزاء، فأنا بانتظارها بكل شوق ولهفة، وستجدوني إنشاء الله عند حسن ظنكم دائما. هذا وتقبلوا من أخيكم ومحبكم كل شوق وتحية وإعجاب.
ويقول في كتاب ثالث: لقد بحثت عن الصفحات التي أشرت علي بمطالعتها فوجدت في النهاية إني أسطيع أن أكون لي رأيا في غدير خم: إن قضية الغدير لا شك في صحتها، إذ لا يمكن أن تبنى هذه الروايات المتواترة، والقصائد الطوال على شئ غير واقع، فالثابت ان موقف الرسول صلى الله عليه وسلم في غدير خم مما يمكن الايمان بصحته وإثباته بنصوص كثيرة تخرج من نطاق الحصر، فها أنا الآن أقوم بكتابة فصل كامل عن غدير خم باللغة الانكليزية على أنني لا أزال بانتظار كتابكم القيم لاستعماله كمصدر أرجع إليه عند الضرورة. هذا وتفضلوا بقبول فائق أشواقي.
المخلص: صفاء خلوصي