ببغداد. وحكى ابن الجوزي في " مناقب أحمد " ص 297 عن عبد الله ابن موسى قال: خرجت أنا وأبي في ليلة مظلمة نزور أحمد فاشتدت الظلمة فقال أبي: يا بني تعالى حتى نتوسل إلى الله تعالى بهذا العبد الصالح حتى يضئ لنا الطريق فإني منذ ثلاثين سنة ما توسلت به إلا قضيت حاجتي فدعا أبي وأمنت على دعائه فأضاءت السماء كأنها ليلة مقمرة حتى وصلنا إليه.
وقال في ص 418: عن أبي الحسن التميمي عن أبيه عن جده أنه حضر جنازة أحمد بن حنبل قال: فمكثت طول أسبوع رجاء أن أصل من ازدحام الناس عليه فلما كان بعد أسبوع وصلت إلى قبره.
م - قال في " المنتظم " 10 ص 283: وفي أوائل جمادى الآخرة - سنة 574 - تقدم أمير المؤمنين بعمل لوح ينصب على قبر الإمام أحمد بن حنبل فعمل ونقضت السترة جميعها وبنيت بآجر مقطوع جديدة وبنى له جانبان ووقع اللوح الجديد وفي رأسه مكتوب:
هذا ما أمر بعمله سيدنا ومولانا المستضئ بأمر الله أمير المؤمنين. وفي وسطه: هذا قبر تاج السنة وحيد الأمة العالي الهمة العالم العابد الفقيه الزاهد الإمام أبي عبد الله أحمد ابن محمد بن حنبل الشيباني رحمه الله. وقد كتب تاريخ وفاته وآية الكرسي حول ذلك، ووعدت بالجلوس في جامع المنصور فتكلمت يوم الاثنين سادس عشر جمادى الأولى، فبات في الجامع خلق كثير وختمت ختمات واجتمع للمجلس بكرة ما حزر بمائة ألف وتاب خلق كثير وقطعت شعور ثم نزلت فمضيت إلى زيارة قبر أحمد فتبعني من حزر بخمسة آلاف].
وقال ابن بطوطة في الرحلة 1 ص 142: قبره لا قبة عليه، ويذكر أنها بنيت على قبره مرارا فتهدمت بقدرة الله تعالى وقبره عند أهل بغداد معظم. وفي مختصر طبقات الحنابلة ص 37: تقدم أمير المؤمنين في سنة 527 (1) بعمل لوح ينصب على قبر الإمام أحمد وحصل للشيخ أبي الفرج وللحنابلة التعظيم الزائد وجعل الناس يقولون للشيخ: هذا كله بسببك.