رحمة لهم ليستعملوها عند التقية في الظاهر قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله يحب ان يؤخذ برخصه كما يحب ان يؤخذ بعزائمه.
3443 (9) ك 377 ج 2 - الامام الهمام أبو محمد العسكري عليه السلام في تفسيره ان سلمان الفارسي ره مر بقوم من اليهود فسئلوه ان يجلس إليهم ويحدثهم بما سمع من محمد صلى الله عليه وآله في يومه هذا فجلس إليهم لحرصه على اسلامهم فقال سمعت محمدا صلى الله عليه وآله يقول إن الله عز وجل يقول يا عبادي أو ليس من له إليكم حوائج كبار لا تجودون بها الا ان يتحمل عليكم بأحب الخلق إليكم تقضونها كرامة لشفيعهم الا فاعلموا ان أكرم الخلق على وأفضلهم لدى محمد واخوه على ومن بعده من الأئمة صلوات الله عليهم الذين هو الوسائل إلى الا فليدعني من هم بحاجة يريد نفعها أو دهته داهية يريد كف ضررها بمحمد وآله الأفضلين الطيبين الطاهرين اقضها له أحسن ما يقضيها من تستشفعون اليه بأعز الخلق عليه ثم ذكر (ع) انهم استهزؤا به وقاموا وضربوه بسياطهم إلى أن ملوا وأعيوا إلى أن قال فقالوا يا سلمان ويحك أليس محمد صلى الله عليه وآله قد رخص لك ان تقول كلمة الكفر به بما تعتقد ضده للتقية من أعدائك فما لك لا تقول ما يفرج عنك للتقية فقال سلمان قد رخص لي في ذلك ولم يفرضه على بل أجاز لي أن لا أعطيكم ما تريدون واحتمل مكارهكم وجعله أفضل المنزلتين وانا لا اختار غيره ثم قاموا اليه بسياطهم وضربوه ضربا كثيرا وسيلوا دمائه الخبر.
3444 (10) كا 173 ج 2 علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال قيل لأبي عبد الله (ع) ان الناس يروون أن عليا (ع) قال على منبر الكوفة ايها الناس انكم ستدعون إلى سبى فسبوني ثم تدعون إلى البراءة منى فلا تبرؤوا منى فقال ما أكثر ما يكذب الناس على علي (ع) ثم قال انما قال إنكم ستدعون إلى سبى فسبوني ثم ستدعون إلى البراءة منى وانى لعلى دين محمد صلى الله عليه وآله ولم يقل لا تبرؤوا منى فقال له السائل أرأيت ان اختار القتل دون البراءة (منه - قرب الإسناد ) فقال والله ما ذلك عليه وماله الا ما مضى عليه عمار بن ياسر حيث أكرهه