له يزيد لعنه الله بلى فقال له علي بن الحسين عليهما السلام قد أقررت لك بما سألت أنا عبد مكره فإن شئت فامسك وإن شئت فبع فقال له يزيد لعنه الله أولى لك حقنت دمك ولم ينقصك ذلك من شرفك.
3434 (2) اكمال الدين 161 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيى العطار وأحمد بن إدريس جميعا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن علي بن مهزيار عن أبيه عمن ذكره (عن زكريا - ك) عن موسى بن جعفر عليهما السلام قال قلت يا بن رسول الله الا تخبرنا كيف كان سبب اسلام سلمان الفارسي قال حدثني أبي صلوات الله عليه ان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وسلمان الفارسي وأبا ذر وجماعة من قريش كانوا مجتمعين عند قبر النبي صلى الله عليه وآله فقال أمير المؤمنين عليه السلام لسلمان يا أبا عبد الله الا تخبرنا بمبدء امرك فقال سلمان والله يا أمير المؤمنين لو أن غيرك سألني ما أخبرته (إلى أن قال) وخرجت فصحبت قوما فقلت لهم يا قوم اكفوني الطعام والشراب أكفكم الخدمة قالوا نعم قال فلما أرادوا ان يأكلوا شدوا على شاة فقتلوها بالضرب ثم جعلوا بعضها كبابا وبعضها شواء فامتنعت من الأكل فقالوا كل فقلت انى غلام ديراني وان الديرانيين لا يأكلون اللحم فضربوني وكادوا يقتلونني فقال بعضهم امسكوا عنه حتى يأتيكم شرابكم فإنه لا يشرب فلما اتوا بالشراب قالوا اشرب فقلت انى غلام ديراني وان الديرانيين لا يشربون الخمر فشدوا على وأرادوا قتلى فقلت لهم يا قوم لا تضربوني ولا تقتلوني فانى أقر لكم بالعبودية فأقررت لواحد منهم فأخرجني وباعني بثلاثمأة درهم من رجل يهودي الخبر.
وتقدم في أحاديث باب (1) وجوب التقية مع الخوف ما يدل على ذلك باطلاقه.
ويأتي في أحاديث باب (9) عدم جواز التقية في الدم ما يدل على جوازها في غيره.