ان في حلالها حسابا وفي حرامها عقابا وفي الشبهات عتابا فأنزل الدنيا بمنزلة الميتة خذ منها ما يقيك فأن كان ذلك حلالا كنت قد زهدت فيها وان كان حراما لم يكن فيه وزر فاخذت كما أخذت من الميتة وان كان العتاب فان العتاب يسير واعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا الخبر.
1962 (25) ك 334 ج 2 - كتاب درست بن أبي منصور عن عبد الله بن مسكان عن بعض أصحابنا قال قال أمير المؤمنين عليه السلام ما عدا الأزار وظل الجدار وخلف الحير (1) وماء الحر فنعم أنت ابن آدم مسئول عنه يوم القيامة.
1963 (26) ك 334 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال فروا من فضول الدنيا كما تفرون من الحرام وهونوا على أنفسكم الدنيا كما تهونون الجيفة وتوبوا إلى الله من فضول الدنيا وسيئات أعمالكم تنجوا من شدة العذاب وقال صلى الله عليه وآله وسلم لا تنالون الآخرة الا بترككم الدنيا والتعري منها أوصيكم أن تحبوا ما أحب الله وتبغضوا ما أبغض الله.
1964 (27) نهج البلاغة 957 - ومن كتاب له عليه السلام إلى عثمان ابن حنيف الأنصاري قال عليه السلام ألا وان لكل مأموم اماما يقتدى به ويستضئ بنور علمه ألا وان امامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه ومن طعمه بقرصيه ألا وانكم لا تقدرون على ذلك ولكن أعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد فوالله ما كنزتم من دنياكم تبرا ولا ادخرت من غنائمها وفرا ولا أعددت لبالي ثوبي طمرا 1965 (28) نهج البلاغة 500 - ومن خطبة له عليه السلام فتأس بنبيك الأطيب الأطهر صلى الله عليه وآله وسلم فأن فيه أسوة لمن تأسى وعزاء لمن تعزى وأحب العباد إلى الله المتأسي بنبيه والمقتص لأثره قضم الدنيا قضما ولم يعرها طرفا أهضم أهل الدنيا كشحا وأخمصهم من الدنيا بطنا عرضت عليه الدنيا فأبى أن يقبلها وعلم أن الله سبحانه أبغض شيئا فأبغضه وحقر شيئا فحقره وصغر شيئا فصغره ولو لم يكن