الخلق ويتقى نفسه عن الشهوات ويهزل رقبته بصيام النهار و يصفر لونه بقيام الليل ويخمص بطنه بقلة الأكل ويقوس ظهره من مخافة النهار ويذيب عظامه شوقا إلى الجنة ويرق قلبه من هول ملك الموت ويجفف جلده على بدنه بتفكر الآخرة فهذا اثر التوبة وإذا رأيتم العبد على هذه الصفة فهو تائب ناصح لنفسه وقال صلى الله عليه وآله وسلم أتدرون من التائب فقالوا اللهم لا قال إذا تاب العبد ولم يرض الخصماء فليس بتائب ومن تاب ولم يغير مجلسه وطعامه فليس بتائب ومن تاب ولم يغير رفقائه فليس بتائب ومن تاب ولم يزد في العبادة فليس بتائب ومن تاب ولم يغير لباسه فليس بتائب ومن تاب ولم يغير فراشه ووسادته فليس بتائب ومن تاب ولم يفتح قلبه ولم يوسع كفه فليس بتائب ومن تاب ولم يقصر أمله ولم يحفظ لسانه فليس بتائب ومن تاب ولم يقدم فضل قوته من بين يديه فليس بتائب وإذا استقام على هذه الخصال فذاك التائب 2796 (113) تحف العقول 20 - مواعظ النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحكمه لشمعون بن لاوي أنه قال وأما علامة التائب فأربعة النصيحة لله في عمله وترك الباطل ولزوم الحق والحرص على الخير.
2797 (114) الغرر 93 - قال عليه السلام التوبة ندم بالقلب واستغفار باللسان وترك بالجوارح واضمار أن لا يعود.
2798 (115) ك 349 - القطب الراوندي في لب اللباب قال قال جعفر الصادق عليه السلام ينبغي للتائب ان يكون في الناس كظبية مجروحة في الظبا واعلم أن من أذنب فقد رهن نفسه ولا حيلة حتى تفك رهنه ومن تاب قبل أن يغر غرفا لله يتوب عليه فاما إذا مات القلب فلا توبة له (قال في المستدرك) قلت لا يبعد ان يكون قوله واعلم إلى آخره من كلام القطب.
2799 (116) كا 313 ج 3 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن فضل بن عثمان المرادي قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربع من كن فيه لم يهلك على الله بعدهن الا هالك يهم العبد بالحسنة فيعملها فان هو لم يعملها كتب الله له حسنة بحسن نيته وان هو