الا بالوفاء بالشروط والعهود ومن وفي الله بشروطه واستكمل ما وصف في عهده نال ما عنده واستكمل وعده، ان الله عز وجل أخبر العباد بطرق الهدى وشرع لهم فيها المنار وأخبرهم كيف يسلكون فقال: " وانى لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى " وقال: " انما يتقبل الله من المتقين " فمن اتقى الله عز وجل فيما أمره لقى الله عز وجل مؤمنا بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله وسلم هيهات هيهات فات قوم وماتوا قبل أن يهتدوا وظنوا (فظنوا - خ) أنهم آمنوا وأشركوا من حيث لا يعلمون انه من أتى البيوت من أبوابها اهتدى ومن أخذ في غيرها سلك طريق الردى وصل الله طاعة ولى أمره بطاعة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وطاعة رسوله بطاعته فمن ترك طاعة ولاة الأمر لم يطع الله ولا رسوله وهو الاقرار بما نزل من عند الله، خذوا زينتكم عند كل مسجد والتمسوا البيوت التي اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه فإنه قد خبركم انهم " رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله - وأقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار " ان الله قد استخلص الرسل لأمره ثم استخلصهم مصدقين لذلك في نذره فقال: " وان من أمه الا خلا فيها نذير " تاه من جهل واهتدى من أبصر واعقل ان الله عز وجل يقول: " فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " وكيف يهتدى من لم يبصر؟ وكيف يبصر من لم ينذر؟ اتبعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأقروا بما نزل من عند الله واتبعوا (وابتغوا - خ) آثار الهدى فإنهم علامات الأمانة والتقى واعلموا انه لو أنكر رجل عيسى بن مريم عليهما السلام وأقر بمن سواه من الرسل لم يؤمن اقتصوا الطريق بالتماس المنار، والتمسوا من وراء الحجب الآثار تستكملوا أمر دينكم وتؤمنوا بالله ربكم.
2340 (56) كا 188 - ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن أبي ولاد الحناط عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول: ان المعرفة بكمال دين المسلم تركه الكلام فيما لا يعنيه وقلة مرائه وحلمه وصبره وحسن خلقه.
2341 (57) الجعفريات 166 - بإسناده عن علي عليه السلام، من آوى