2154 (57) الثواب 206 - أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن آخر عبد يؤمر به إلى النار يلتفت فيقول الله عز وجل أعجلوه فإذا أتى به قال له عبدي لم التفت؟ فيقول يا رب ما كان ظني بك هذا فيقول جل جلاله عبدي وما كان ظنك بي فيقول يا رب كان ظني بك أن تغفر لي خطيئتي وتسكنني جنتك فيقول الله ملائكتي وعزتي وجلالي وآلائي وبلائي وارتفاع مكاني ما ظن بي هذا ساعة من حياته خيرا قط ولو ظن بي ساعة من حياته خيرا ما روعته بالنار أجيز واله كذبه وأدخلوه الجنة ثم قال أبو عبد الله عليه السلام ما ظن عبد بالله خيرا الا كان الله عند ظنه به ولا ظن به سوءا الا كان الله عند ظنه به وذلكم قوله عز وجل " وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين " فقه الرضا عليه السلام 49 روى ان آخر عبد يؤمر به إلى النار وذكر نحوه إلى قوله ادخلوه الجنة.
2155 (58) المحاسن 25 - البرقي عن ابن فضال عن الحسن بن الجهم عن بعض أصحابنا عن أبي جعفر عليه السلام قال يوقف عبد بين يدي الله تعالى يوم القيامة فيؤمر به إلى النار فيقول لا وعزتك ما كان هذا ظني بك فيقول ما كان ظنك بي فيقول كان ظني بك ان تغفر لي فيقول قد غفرت لك قال أبو جعفر عليه السلام اما والله ما ظن به في الدنيا طرفة عين و لو كان ظن به في الدنيا طرفة عين ما أوقفه ذلك الموقف لما رأى من العفو.
2156 (59) فقه الرضا عليه السلام 49 - قال العالم عليه السلام قال الله عز وجل ألا لا يتكل العاملون على اعمالهم التي يعملونها لثوابي فإنهم لو اجتهدوا وأتعبوا أنفسهم أعمارهم في عبادتي كانوا مقصرين غير بالغين في عباداتهم كنه عبادتي فيما يظنونه عندي من كرامتي ولكن برحمتي فليثقوا ومن فضلي فليرجوا والى حسن الظن فليطمئنوا فأن رحمتي عند ذلك تدركهم ومنتي تبلغهم ورضواني ومغفرتي تلبسهم فأنى انا الله الرحمن الرحيم وبذلك سميت.