شرح اللمعة - الشهيد الثاني - ج ٥ - الصفحة ٩٢
عليه السلام: " من تزوج والقمر في العقرب لم ير الحسنى (1) "، والتزويج حقيقة في العقد، (فإذا أراد الدخول) بالزوجة (صلى ركعتين) قبله (ودعا) بعدهما بعد أن يمجد الله سبحانه، ويصلي على النبي صلى الله عليه وآله بقوله: " اللهم ارزقني إلفها وودها ورضاها، وأرضني بها، واجمع بيننا بأحسن اجتماع، وأنس وائتلاف، فإنك تحب الحلال وتكره الحرام " أو غيره من الدعاء (وتفعل المرأة كذلك) فتصلي ركعتين بعد الطهارة وتدعو الله تعالى بمعنى ما دعا (وليكن) الدخول (ليلا) كالعقد، قال الصادق عليه السلام:
زفوا نساءكم ليلا، وأطعموا ضحى (2) (ويضع يده على ناصيتها) وهي ما بين نزعتيها من مقدم رأسها عند دخولها عليه، وليقل: " اللهم على كتابك تزوجتها، وفي أمانتك أخذتها، وبكلماتك استحللت فرجها، فإن قضيت في رحمها شيئا فاجعله مسلما سويا، ولا تجعله شرك شيطان " (3) (ويسمي) الله تعالى (عند الجماع دائما) عند الدخول بها، وبعده، ليتباعد عنه الشيطان ويسلم من شركه.
(ويسأل الله الولد الذكر السوي الصالح) قال عبد الرحمان بن كثير:
" كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فذكر شرك الشيطان فعظمه حتى أفزعني، فقلت جعلت فداك فما المخرج من ذلك؟ فقال: إذا أردت الجماع فقل. بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو بديع
____________________
(1) الكافي كتاب النكاح باب ما يستحب من التزويج حديث 1.
(2) التهذيب الطبعة الجديدة كتاب النكاح باب 36 الحديث 48.
لكن الموجود هناك (عرائسكم) بدل نسائكم، (3) نفس المصدر باب 35 الحديث 1.
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 92 93 94 95 96 97 ... » »»
الفهرست