شرح اللمعة - الشهيد الثاني - ج ٥ - الصفحة ٨٧
أي ما من شأنها ذلك، بأن لا تكون يائسة، ولا صغيرة، ولا عقيما، قال صلى الله عليه وآله وسلم: " تزوجوا بكرا ولودا، ولا تزوجوا حسناء جميلة عاقرا، فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة حتى بالسقط، يظل محبنطئا (1) على باب الجنة فيقول الله عز وجل: أدخل الجنة. فيقول: لا حتى يدخل أبواي قبلي: فيقول الله تبارك وتعالى لملك من الملائكة: ائتني بأبويه فيأمر بهما إلى الجنة. فيقول: هذا بفضل رحمتي لك (2) (الكريمة الأصل) بأن يكون أبواها صالحين مؤمنين. قال صلى الله عليه وآله: انكحوا الأكفاء وأنكحوا فيهم واختاروا لنطفكم (3) (ولا يقتصر على الجمال والثروة) من دون مراعاة الأصل، والعفة. قال صلى الله عليه وآله وسلم (4): " إياكم وخضراء الدمن (5) "
____________________
(1) من احبنطأ يحبنطأ احبنطاء وزان احرنجم يحرنجم احرنجاما من باب الافعنلال.
ومعناه الامتلاء: أي الولد يكون ممتلأ من الغيظ حين ما يقال له: أدخل وحدك في الجنة.
(2) الوسائل كتاب النكاح - باب 17 - الحديث 2.
(3) الوسائل كتاب النكاح باب 13 - الحديث 3.
(4) نفس المصدر الحديث 4.
(5) بكسر الدال جمع الدمنة بكسرها أيضا.
قال في (مجمع البحرين): الدمنة المنزل ينزل فيه أحياء العرب ويحصل فيه بسبب نزولهم تغير في الأرض بسبب الأحداث الواقعة منهم ومن مواشيهم.
فإذا أمطرت أنبتت نبتا حسنا شديد الخضرة والطراوة، لكنه مرعى وبيل
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 85 86 87 88 89 90 92 93 ... » »»
الفهرست