شرح اللمعة - الشهيد الثاني - ج ٥ - الصفحة ٨٦
الآخر "، أو " الباقي " (1)، (وروي (2) ثلثا دينه، وهو من أعظم الفوائد بعد الإسلام) فقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله بطريق أهل البيت عليهم السلام أنه قال: " ما استفاد امرء مسلم فائدة بعد الإسلام أفضل من زوجة مسلمة تسره إذا نظر إليها، وتطيعه إذا أمرها، وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله (3) "، وقال صلى الله عليه وآله: " قال الله عز وجل: إذا أردت أن أجمع للمسلم خير الدنيا، وخير الآخرة جعلت له قلبا خاشعا، ولسانا ذاكرا، وجسدا على البلاء صابرا، وزوجة مؤمنة تسره إذا نظر إليها، وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله (4) " (وليتخير البكر) قال (5) النبي صلى الله عليه وآله: تزوجوا الأبكار فإنهن أطيب شئ أفواها، وأنشفه (6) أرحاما، وأدر شئ أخلافا (7)، وأفتح شئ أرحاما (8) (العفيفة) عن الزنا (الولود)
____________________
(1) الوسائل كتاب النكاح - باب 1 - الحديث 11 - 13.
(2) مستدرك الوسائل كتاب النكاح باب 1 من أبواب مقدمات النكاح.
الحديث 2 - 3.
(3) الوسائل كتاب النكاح - باب 9 - الحديث 10.
(4) نفس المصدر الحديث 8.
(5) الوسائل كتاب النكاح باب 17 - الحديث 1 - 2.
(6) من نشف ينشف وزان (نصر ينصر ومنع يمنع).
والمراد به طهارة الرحم.
(7) جمع خلف بالكسر وهو الضرع أي الثدي.
وقيل هو: مقبض يد الحالب من الضرع وهو (حلمة الضرع) بضم الحاء والأدر من الدر. وهو اللبن الكثير. والمراد به هنا كثرة لبن المرأة.
(8) كناية عن كثرة ولادتها أي تكون المرأة ولودة.
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 85 86 87 88 89 90 92 ... » »»
الفهرست