شرح اللمعة - الشهيد الثاني - ج ٥ - الصفحة ٤٤٩
وقاء لفلان بن فلان (1) " وعنه عليه السلام إذا أردت أن تذبح العقيقة قلت: " يا قوم إني برئ مما تشركون، إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين. إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين اللهم منك ولك بسم الله والله أكبر (2) ". وتسمي المولود باسمه ثم تذبح "، وعنه عليه السلام يقال عند العقيقة " اللهم منك ولك ما وهبت وأنت أعطيت اللهم فتقبله منا على سنة نبيك صلى الله عليه وآله ونستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وتسمي وتذبح وتقول: " لك سفكت الدماء لا شريك لك والحمد لله رب العالمين اللهم أخسأ عنا الشيطان الرجيم (3) " فهذه جملة ما وقفت عليه من الدعاء المأثور.
(وسؤال الله تعالى أن يجعلها فدية، لحما بلحم، وعظما بعظم، وجلدا بجلد) هذا داخل في المأثور فكان يستغنى عن تخصيصه. ولعله لمزيد الاهتمام به، أو التنبيه عليه حيث لا يتفق الدعاء بالمأثور، (ولا تكفي الصدقة بثمنها (4)) وإن تعذرت، بل ينتظر الوجدان بخلاف الأضحية (5) قيل للصادق عليه السلام: إنا طلبنا العقيقة فلم نجدها فما ترى نتصدق بثمنها فقال عليه السلام: " لا، إن الله تعالى يحب إطعام الطعام، وإراقة
____________________
(1) نفس المصدر السابق الحديث 5.
(2) نفس المصدر الحديث 2.
(3) نفس المصدر الحديث 3.
(4) أي بثمن العقيقة.
(5) فإنها يكفي فيها التصدق بثمنها بدلا عنها إذا تعذرت.
(٤٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 ... » »»
الفهرست