شرح اللمعة - الشهيد الثاني - ج ٥ - الصفحة ٢٩٠
.............
____________________
عليهم الصلاة والسلام المشهور ب‍ (السيد المرتضى) والملقب ب‍ (علم الهدى) من جده الإمام (المرتضى) صلوات الله وسلامه عليه ولد سنة 355.
جمع رحمه الله من العلوم ما لم يجمعه أحد، وحاز من الفضائل ما تفرد به وتوحد، وأجمع على فضله المخالف والمؤالف، كيف لا وقد أخذ من المجد طرفيه، واكتسى بثوبيه، وتردى ببرديه، متوحد في علوم كثيرة، مجمع على فضله، مقدم في العلوم كالكلام والفقه، والأصول والأدب والنحو والشعر واللغة وغير ذلك.
قال (الخطيب) في تاريخ بغداد: بعد الثناء عليه: كتبت عنه وعن جامع الأصول وأنه من مجددي مذهب (الإمامية) في رأس المائة الرابعة.
وقال (ابن خلكان) في وصفه: كان نقيب الطالبيين وكان إماما في علم الكلام والأدب والشعر وهو أخو الشريف الرضي.
له تصانيف على (مذهب الشيعة)، ومقالة في أصول الدين وله الكتاب (الغرر والدرر) يشتمل على فنون من معاني الأدب تكلم فيها في النحو واللغة، وغير ذلك. وهو كتاب ممتع يدل على فضل كثير، وتوسع في الاطلاع على العلوم قال الشيخ عز الدين أحمد بن مقبل: لو حلف إنسان إن (السيد المرتضى) كان أعلم بالعربية من العرب لم يكن عندي آثما.
وقال أحد شيوخ الأدب بمصر: والله إني استفدت من كتاب (الغرر والدرر) مسائل لم أجدها في (كتاب سيبويه)، ولا غيره من كتب النحو.
قال (ابن بسام) في أواخر كتاب الذخيرة: كان هذا الشريف إمام أئمة العراق، إليه فزع علماؤها، ومنه أخذ عظماؤها، وهو صاحب مدارسها، وجماع شاردها، له تصانيف في أحكام المسلمين مما يشهد أنه فرع تلك الأصول ومن ذلك البيت الجليل.
قال (الخطيب التبريزي): إن أبا الحسن علي بن أحمد الفالي الأديب
(٢٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 ... » »»
الفهرست