احتاج إلى طعام أو غيره وجب على صاحبه المحتاج إليه بذله له " ص " وجاز له " ص " أخذه، وهذا وإن كان جائزا لم يقع.... وأنا ولي المؤمنين. أي متولي أمورهم، فكان صلى الله عليه وسلم يباح له أن يزوج ما شاء من النساء ممن يشاء من غيره ومن نفسه وإن لم يأذن كل من الولي والمرأة وأن يتولى الطرفين بلا إذن. حم م ن ة " (1).
هذا ولقد ذكر السيوطي الأحاديث الدالة على أولوية النبي صلى الله عليه وآله وسلم من المؤمنين في الأمور كلها بتفسير قوله تعالى: النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، حيث قال:
" قوله تعالى: النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم. أخرج البخاري وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من مؤمن إلا وأنا أولى به في الدنيا والآخرة. اقرأوا إن شئتم: النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فأيما مؤمن ترك مالا فليرثه عصبته من كانوا فإن ترك دينا أو ضياعا فليأتني فأنا مولاه.
وأخرج الطيالسي وابن مردويه عن أبي هريرة قال: كان المؤمن إذا توفي في عهد رسول الله فأتي به النبي سأل: هل عليه دين فإن قالوا: نعم قال: هل ترك وفاءا لدينه؟ فإن قالوا: نعم صلى عليه وإن قالوا: لا قال: صلوا على صاحبكم، فلما فتح الله علينا الفتوح قال: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن ترك دينا فإلي ومن ترك مالا فللوارث.
وأخرج أحمد وأبو داود وابن مردويه عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: أنا أولى بكل مؤمن من نفسه فأيما رجل مات وترك دينا فإلي ومن ترك مالا فهو لوارثه.