النبي صلى الله عليه وسلم تولى دفن فاطمة بنت أسد وكان أشعرها قميصا له، فسمع " ص " وهو يقول: ابنك ابنك، فسئل " ص " فقال: إنها سئلت عن ربها فأجابت، وعن نبيها فأجابت، وعن إمامها فلجلجت فقلت: ابنك ابنك " (1).
وقال عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني: " أبو عبد الله الرازي - حدث بقزوين عن محمد بن أيوب. قال ميسرة في المشيخة: ثنا أبو عبد الله الرازي الشيخ الصالح في الجامع بقزوين ثنا محمد بن أيوب ثنا علي بن المؤمن ثنا إسماعيل بن أبان عن ناصح أبي عبد الله عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال: كان علي رضي الله عنه يقول: أرأيتم لو أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قبض من كان أمير المؤمنين إلا أنا. قال: وربما قيل له يا أمير المؤمنين والنبي " ص " ينظر إليه ويتبسم، ويمكن أن يكون هذا أبا عبد الله الأرنبوي الذي روى عنه أبو الحسن القطان وذكر حديثه عن يحيى بن درست وأبي مصعب وغيرهما " (2).
وروى جمال الدين المحدث الشيرازي - من مشايخ والد (الدهلوي) - في روضة الأحباب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوله: " علي خليفتي عليكم في حياتي ومماتي فمن عصاه فقد عصاني " (3).
وروى عن أم سلمة أنها قالت سمعت رسول الله " ص ": " علي خليفتي عليكم في حياتي ومماتي فمن عصاه فقد عصاني " ثم قالت لعائشة: وهل تشهدين بذلك يا عائشة؟ قالت: نعم ".
ولا يخفى أن المراد من إمامة علي في حياة النبي " ص " هو وجوب إطاعته وامتثال أوامره ونواهيه على جميع المسلمين كما هو الأمر بالنسبة إلى النبي