بالقوم الذين معهم الرؤوس 1، ولم يكن علي بن الحسين يكلم أحدا من القوم [الذين معهم الرأس] في الطريق كلمة واحدة حتى بلغوا، فلما انتهوا إلى باب يزيد لعنه الله، رفع محفر بن ثعلبة صوته، فقال: هذا محفر بن ثعلبة أتى أمير المؤمنين بالفجرة اللئام، فأجاب [- ه] علي بن الحسين: " ما ولدت أم محفر أشر 2 وألام " وزاد في المناقب " ولكن قبح الله ابن مرجانة " 3.
قال في المناقب: وكان عبد الرحمن بن الحكم قاعدا في مجلس يزيد - لعنه الله - وأنشد:
لهام بجنب الطف أدنى قرابة * من ابن زياد العبد ذي النسب الوغل سمية أمسى نسلها عدد الحصى * وبنت رسول الله ليست بذي نسل قال يزيد: نعم، فلعن الله ابن مرجانة إذ أقدم على قتل 4 الحسين بن فاطمة، لو كنت صاحبه لما سألني خصلة إلا أعطيته إياها، ولدفعت عنه الحتف بكل ما استطعت، ولو بهلاك بعض ولدي، ولكن قضى الله أمرا فلم يكن له مرد.
وفي رواية أن يزيد أسر إلى عبد الرحمن وقال: سبحان الله أفي هذا الموضع؟
[أ] ما يسعك السكوت؟ 5 وقال المفيد: ولما وضعت الرؤوس بين يدي يزيد لعنه الله وفيها رأس الحسين عليه السلام، قال يزيد لعنه الله:
نفلق هاما من أناس 6 أعزة * علينا وهم كانوا أعق وأظلما فقال يحيى بن الحكم ما مر ذكره، فضرب يزيد على 7 صدر يحيى يده وقال:
اسكت 8.