3 - باب إخبار الله تعالى نوحا بشهادته عليه السلام.
الاخبار: الصحابة والتابعين 1 - الخرائج والجرائح: من تاريخ محمد النجار شيخ المحدثين بالمدرسة المستنصرية بإسناد مرفوع إلى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: لما أراد الله أن يهلك قوم نوح أوحى (الله) إليه أن شق ألواح الساج، فلما شقها لم يدر ما يصنع بها.
فهبط جبرئيل، فأراه هيئة السفينة ومعه تابوت بها مائة ألف مسمار وتسعة و عشرون ألف مسمار فسمر بالمسامير كلها السفينة إلى أن بقيت خمسة مسامير فضرب بيده إلى مسمار فأشرق بيده، وأضاء كما يضئ الكوكب الدري في أفق السماء، فتحير نوح، فأنطق الله المسمار بلسان طلق ذلق، (فقال:) أنا على اسم خير الأنبياء محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله.
فهبط جبرئيل، فقال له: يا جبرئيل ما هذا المسمار الذي ما رأيت مثله؟ فقال: هذا باسم سيد الأنبياء محمد بن عبد الله أسمره على أولها على جانب السفينة الأيمن، ثم ضرب بيده إلى 1 مسمار ثان فأشرق وأنار، فقال [نوح]: وما هذا المسمار؟ فقال: هذا مسمار أخيه وابن عمه سيد الأوصياء علي بن أبي طالب عليه السلام فأسمره على جانب السفينة الأيسر في أولها، ثم ضرب بيده إلى 2 مسمار ثالث فزهر وأشرق وأنار، فقال جبرئيل: هذا مسمار فاطمة، فأسمره إلى جانب [مسمار] أبيها، ثم ضرب بيده إلى مسمار رابع فزهر و أنار، فقال جبرئيل: هذا مسمار الحسن فأسمره إلى جانب مسمار أبيه، ثم ضرب بيده إلى مسمار خامس فزهر وأنار وأظهر النداوة، فقال جبرئيل عليه السلام: هذا مسمار الحسين عليه السلام، فأسمره إلى جانب [مسمار] أبيه، فقال نوح عليه السلام: يا جبرئيل ما هذه النداوة؟
فقال: هذا الدم، فذكر قصة الحسين عليه السلام وما تعمل الأمة به، فلعن الله قاتله وظالمه و خاذله 3.