بالله للمظلومين ناصرا، ومن الظالمين منتقما، فلا يعجبك أن ظفرت بنا اليوم فلنظفرن بك يوما.
وذكرت وفائي وما عرفتني من حقك فإن يك ذلك كذلك فقد والله بايعتك و من قبلك، وإنك لتعلم أني وولد أبي أحق بهذا الامر منك، ولكنكم معشر قريش كابرتمونا حتى دفعتمونا عن حقنا ووليتم الامر دوننا فبعدا لمن تحرى ظلمنا، واستغوى السفهاء علينا، كما بعدت ثمود، وقوم لوط وأصحاب مدين، ألا وإن من أعجب الأعاجيب وما عسى أن أعجب حملك بنات عبد المطلب وأطفالا صغارا من ولده إليك بالشام كالسبي المجلوبين، تري الناس أنك قهرتنا، وأنت تمن علينا، وبنا من الله عليك، ولعمرو الله فلئن كنت تصبح آمنا من جراحة يدي إني لأرجو أن يعظم الله جرحك من لساني، ونقضي وإبرامي والله ما أنا بآيس من بعد قتلك ولد رسول الله صلى الله عليه وآله أن يأخذك أخذا أليما ويخرجك من الدنيا مذموما مدحورا، فعش لا أبا لك ما استطعت، فقد والله ازددت عند الله أضعافا واقترفت مآثما والسلام على من اتبع الهدى. 1 2 - باب ما جرى بين محمد بن الحنفية (رض) ويزيد عليه اللعنة الكتب:
1 - من بعض كتب المناقب القديمة: ذكر كتاب يزيد - لعنه الله - إلى محمد بن الحنفية ومصيره إليه وأخذ جائزته، كتب يزيد - لعنه الله - إلى محمد بن علي بن الحنفية وهو يومئذ بالمدينة:
أما بعد: فإني أسأل الله لنا ولك عملا صالحا يرضى به عنا، فإني ما أعرف اليوم في بني هاشم رجلا هو أرجح منك حلما وعلما ولا أحضر فهما 2 وحكما، ولا أبعد من كل سفه ودنس وطيش، وليس من يتخلق بالخير تخلقا وينتحل الفضل تنحلا كمن جبله 3 الله على الخير جبلا، وقد عرفنا ذلك منك قديما وحديثا، شاهدا وغائبا غير أني